«مجموعة الاتصال» تجتمع في جنيف وإسرائيل تفضّل «بقاء الوضع على ما هو عليه»

15-06-2012

«مجموعة الاتصال» تجتمع في جنيف وإسرائيل تفضّل «بقاء الوضع على ما هو عليه»

أعلن دبلوماسيون، امس، أن القوى الكبرى تسعى إلى عقد اجتماع ازمة بشأن سوريا في جنيف في 30 حزيران لمحاولة إعادة خطة متعثرة للسلام الى مسارها الصحيح. وكان مبعوث السلام المشترك كوفي انان قد دعا الى اجتماع مجموعة الاتصال في اقرب وقت ممكن، غير أن الولايات المتحدة اعترضت على مشاركة ايران. وقال دبلوماسي لرويترز «هذا غير مؤكد لكن الناس ما زالوا يعملون من اجل شيء ما في يوم 30 (من حزيران)». وقال دبلوماسي آخر «نتجه نحو 30 (من حزيران) لكن لم يتأكد شيء». وقال ثالث: من المعتقد ان مشاركة ايران نقطة شائكة في طريق تنظيم الاجتماع.من تفجير في منطقة (السيدة زينب) صباح اليوم الخميس

وأحجم المتحدث باسم انان، احمد فوزي، عن تأكيد أي ترتيبات مؤقتة. وقال «المبعوث الخاص المشترك (انان) يشارك حاليا في مشاورات عاجلة ومكثفة مع الدول الاعضاء من اجل الوصول الى توافق بشأن شكل وصيغة اجتماع مجموعة الاتصال». أضاف «تشمل القضايا التي يجري بحثها الموعد والمكان وقائمة المشاركين والنتيجة المرجوة». وفي اسطنبول، يجتمع ممثلون عن مختلف تيارات المعارضة السورية اليوم لبحث سبل تجاوز خلافاتهم، كما افادت مصادر سورية متطابقة. وقالت هذه المصادر، طالبة عدم كشف هويتها، ان هذا الاجتماع سيشارك فيه اعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري، والمجلس الوطني الكردي وكذلك مجموعات صغيرة مثل تلك التي يقودها زعيم احدى العشائر نواف البشير.
ويهدف هذا الاجتماع الى البحث عن سبل انهاء حالة التشرذم في صفوف المعارضة قبل مؤتمر كبير للمعارضين السوريين سيعقد في القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية في موعد لم يتقرر بعد. وقالت وزارة الخارجية البريطانية، امس، إن وزير الخارجية وليام هيغ ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الأوضاع في سوريا وإيران، على هامش مؤتمر «قلب آسيا» في العاصمة الافغانية كابول.
وجدد هيغ ترحيبه من حيث المبدأ بالاقتراح الروسي عقد مؤتمر دولي حول سوريا. ورأى أن المشاركة الإيرانية في أي اجتماع من هذا القبيل «لن تكون قابلة للتطبيق». وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان قمة مجموعة العشرين التي تعقد في المكسيك الاسبوع المقبل تمثل فرصة للتوصل الى توافق مع روسيا من اجل حل سياسي في سوريا. وأضاف، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي في روما، «يتعين ان نبحث مع روسيا في اجتماع مجموعة العشرين عن حل سياسي... هذا يعني تحولاً سياسياً».
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين أن بلاده ترفض العقوبات الأحادية الجانب أو الضغوط لحل الأزمة السورية، وحثت جميع الأطراف في سوريا على وقف جميع أشكال العنف وحماية المدنيين، فيما دعت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أصدرته امس إلى إجراءات دولية عاجلة لإنهاء الهجمات المتزايدة على المدنيين في سوريا، واتهمت القوات الحكومية والميليشيات التي تعمل معها بارتكابها مع الإفلات من العقاب.
من جهة أخرى اعتبر رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي السابق، اللواء احتياط غيورا ايلاند، خلال مؤتمر «أوكونوميكس» لـ«غلوبوس» ومكتب التجارة في تل أبيب والوسط، ان «بقاء الوضع على ما هو عليه الى أطول فترة ممكنة في سوريا هو الافضل بالنسبة إلى اسرائيل، وخصوصاً أن الرئيس الاسد يحارب على شرعيته امام العالم». وفيما يبدو أن كلام ايلاند يأتي في ظل انسداد الافاق امام امكانية تطبيق النموذج اليمني في سوريا، وتدخل خارجي يؤدي الى حسم سريع وبلورة نظام بديل حليف الغرب، وبالتالي انحسار الخيارات البديلة، بحسب ايلاند، بـ«صعود نظام اسلامي متطرف... وتفكك سوريا بشكل كامل» الامر الذي سيؤدي الى تصعيد في العالم العربي والشرق الاوسط.
الى ذلك، اكد ضابط اسرائيلي رفيع المستوى، لوكالة رويترز، أن العالم ينزلق مرة اخرى الى حرب باردة بفعل «دعم روسيا والصين للرئيس (السوري بشار) الاسد»، معتبراً ان أحداث العالم ليست استعراضاً يقدمه طرف واحد. ولفت الى امكانية تفكك سوريا الى جزئين او ثلاثة اجزاء مع تداعيات بشأن سوريا، محذراً من انها قد تنقسم الى جزئين او ثلاثة اجزاء متحاربة مع تداعيات لا يمكن التنبؤ بها في الشرق الاوسط. ووصف الضابط الاسرائيلي ما يجري في سوريا بأنه «بالفعل حرب اقليمية بالوكالة»، وأنه ليس امام الاسد خيار، وهو «يعلم بأن الاقلية العلوية التي ينتمي اليها ستتعرض للذبح»، مضيفاً «اننا نعلم جميعاً نهاية القصة فقط، ولكننا لا نعرف فصولها». وفي الوقت الذي اكد فيه الضابط على ان الاسد يحظى بدعم ايران وحزب الله، تساءل عمن سيحل بدل الاسد، «هل سيكون كل هؤلاء الذين يحملون لقب دكتور في اوروبا، أم سيكون تنظيم القاعدة، وان السعودية تشعر بقلق بالغ» من هذا الامر. وأكد الضابط أن «كل شيء جاهز لحريق كبير لكن لا نعلم ما الذي سيثير النيران، اننا لا نعلم من الذي سيشعل عود الثقاب».

ميدانياً، اعلن مصدر رسمي ان 14 شخصاً جرحوا امس في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في منطقة السيدة زينب الواقعة في ريف دمشق. وافادت قناة «الاخبارية» السورية عن «مقتل الارهابي الذي نفذ العملية». وافاد احد الشهود العيان بأن سائقاً يقود حافلة صغيرة اقتحم عند الساعة السادسة موقفاً للسيارات يضم العديد من السيارات المركونة. وزار وفد من المراقبين الدوليين في سوريا موقع الانفجار في السيدة زينب، واستمع من المواطنين عن كيفية وقوع الانفجار والأضرار الناجمة عنه.
وزار وفد آخر من المراقبين الدوليين مدينة الحفة في ريف اللاذقية، التي اكدت السلطات السورية «تطهيرها من المجموعات الارهابية». وقال مراسل لـ«رويترز» رافق قافلة المراقبين انهم وجدوا البلدة شبه مهجورة ووجدوا المباني الحكومية محترقة والمتاجر مهجورة، وعثروا على جثة في الشارع. وتصاعد الدخان من مبان متهدمة وسيارات محترقة في البلدة التي حملت مظاهر التعرض لقصف عنيف.

المصدر: الأخبار+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...