«جيشا» رجالي لمتعة اليابانيات

08-04-2008

«جيشا» رجالي لمتعة اليابانيات

قد يتخيل للناظر إلى رجل وامرأة وهما جالسان يتسامران في جو من المودة بإحدى الملاهي الليلية في العاصمة اليابانية طوكيو، أنهما عاشقان في موعد غرامي...

وبعد التأني.. يتجلى أنها ليست سوى جلسة عمل، يقدم فيها الرجل خدمات ترفيهية مقابل المال.

فالمرأة، وهي موظفة تنفيذية ناجحة، انضمت مؤخراً إلى قريناتها المرفهات من طبقة كبار الموظفات اليابانيات، اللواتي هن على استعداد لدفع ما بين ألف دولار إلى 50 ألف دولار في الليلة، من أجل رفقة رجل.

وعادة ما يتقابل الطرفان في المئات من النواد الليلية المخصصة والمنتشرة في أرجاء طوكيو، لتبادل المجاملات فقط، ولدفع الأتعاب مقابل الحصول على "الزبون."

قالت إحدى زبائن تلك النوادي: "لا أرى غضاضة في أن تدفع المرأة مقابل أن يرفه عنها رجل.. فهذه خطوة أخرى نحو المساواة."

ويأتي التطور كانقلاب مذهل على تقاليد دور الجنس، في بلاد عُرفت طويلاً بفتيات الجيشا، اللواتي اشتهرن بأدوارهن في تدليل عملائهن من الرجال عبر الحوار، والغناء والرقص.

وتزخر نوادي طوكيو الليلية، في وقتنا الراهن، بسلالة جديدة من مقدمي الترفيه - قد يطلق عليهم "رجال الجيشا."

وتحدث أحدهم، 24 عاماً، يطلق على نفسه لقب "أنا أجعل النساء سعيدات" عن مهاراته في تحقيق ذلك: "أعطي النساء ما يفشل الرجال عادة في تقديمه.. مثل إطراء مظهرهن."

وتابع: "النساء يريننا كإكسسوارات لهن.. ويحببن ارتداء الأزياء الجميلة.. وأنا أحاول أن أتفوق عليهن في ذلك."

وعزت شركة "Air Group"، التي تمتلك سلسلة من النوادي المتخصصة في تقديم "رجال الجيشا"، أسباب النجاح الذي يحققه القطاع الترفيهي، إلى "تزايد أعداد النساء اليابانيات اللواتي يتقاضين دخلاً عالياً."

وقالت مديرة الشركة، يوكو تاكياما: "النساء اليابانيات يكدن في العمل ويجنين الكثير من المال.. ويرين فيها وسيلة للترفيه."

ووافقتها إحدى العميلات قائلة: إنها هدية لنفسي.. وأراها كإنفاق الأموال على الملابس أو للقيام برحلة."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...