«السورية للطيران» تلغي تعاملاتها مع مكاتب سفر تحتال على المواطنين

أوقفت مؤسسة الطيران العربية السورية تعاملاتها مع عدد من مكاتب السياحة والسفر التي ثبت قيامها بأعمال سمسرة واحتيال على المواطنين لتقاضي مبالغ إضافية مقابل حجوزات على متن السورية، وهو ما كشف عنه التدقيق في عدد من الشكاوى المقدمة إلى المؤسسة من قبل مسافرين.

المدير التجاري في المؤسسة شفاء النوري بينت أن وقف التعامل مع عدد من مكاتب السياحة والسفر هو إجراء اتخذته المؤسسة مؤخراً لقيام تلك المكاتب بالاحتيال على مواطنين وتقاضي مبالغ إضافية تزيد على أسعار التذاكر الرسمية وإيهامهم بأن تلك المبالغ سيتم دفعها إلى موظفي الحجز في السورية لتأمين حجوزات لهم في وقت يلاحظ فيه ازدياد الإقبال على السفر بنهاية الموسم الصيفي.

وبيّنت النوري أن المؤسسة تتابع جميع الشكاوى المقدمة من المواطنين وتقوم بمعالجتها بشكل فوري، إذ كان آخرها شكاوى تتعلق بطلب موظفين من السورية لمبالغ إضافية من سماسرة مكاتب السياحة والسفر لتأمين حجوزات للمتعاملين مع تلك المكاتب، ولدى التدقيق بها تبين عدم صحتها، إلا أن المؤسسة اكتشفت أن حالات متعلقة ببعض المكاتب يقوم أصحابها بطلب مبالغ إضافية من المواطنين تحت ذريعة منحها لموظفي الحجز في السورية لتأمين حجوزات، وقد تمت إحالة هؤلاء إلى الجهات المعنية لفرض عقوبات بحقهم ناهيك عن وقف التعامل معهم بشكل نهائي من المؤسسة.

وكانت «الوطن» أشارت مؤخراً إلى وجود سوق سوداء لتذاكر السفر في مكاتب السورية، وتبين حسبما أكدته المدير التجاري في المؤسسة أن بعض أصحاب المكاتب حاولوا بفعل ممارساتهم غير الشرعية إيجاد هذه السوق السوداء وتعزيزها، لولا أن المؤسسة دققت في محاولاتهم من خلال إحالتها إلى الجهات الرقابية في المؤسسة وفرض عقوبات وإجراءات بحقهم، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن بعض المكاتب حاولت تدبير بعض المكائد بحق موظفي الحجز وكذلك بها شخصياً وذلك رداً على إجراءات المؤسسة التي تم اتخاذها بحقهم نتيجة لممارساتهم المكتشفة في أعمال السمسرة والاحتيال.

وكشفت النوري أن أحد الإجراءات الأخرى التي قامت بها المؤسسة للحد من الممارسات المذكورة من قبل مكاتب السياحة والسفر أنها ألغت الوساطة في الحجز بالنسبة للرحلات الإضافية التي تسيرها المؤسسة في حال لم تلبِّ الرحلات النظامية الطلب على المحطات التي تشهد ضغطاً وإقبالاً متزايداً من قبل المسافرين، وهذا الإجراء حصر عمليات الحجز على تلك المحطات بمكاتب حجز السورية فقط، ولصاحب العلاقة شخصياً، ويأتي هذا الإجراء حسب ما أوضحته النوري بأنه رغبة من المؤسسة بتقديم الخدمات للمواطنين بيسر وسهولة وبالتالي حفاظاً على جودة منتج الطيران، وعلى الجانب الآخر منع السماسرة والدخلاء على المهنة من التأثير باتجاه إحداث تشويه بسمعة المؤسسة وموظفيها، ولاسيما أن الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد اقتضت من المؤسسة كناقل جوي وطني وحيد بذل المزيد من الجهود من أجل إرضاء الزبائن والعمل بطاقة تزيد على طاقتها.

المصدر: الوطن