«التايمز»: بوتين رجل العام 2013

اختارت صحيفة «التايمز» البريطانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصية العام 2013 على الصعيد الدولي. وأشادت الصحيفة بنجاحات بوتين خلال العام الحالي وحنكته السياسية وقدرته على إدارة ملفات جعلته يستحق اللقب عن جدارة.
وتقول «التايمز» إنه «في وقت ما في عشرينيات القرن الحالي، سينظر بوتين، المتقاعد آنذاك والمحاط طبعاً بحراسة مشددة، إلى العام 2013 على أنه تاريخ القطاف، أو بمعنى أدق، النقطة الأعلى في مسيرة يتباهى بأنه كان خلالها رئيساً لروسيا لدورتين كاملتين ورئيساً للوزراء».
وتضيف «انها السنة التي أصبح فيها الرئيس الروسي الأعزب الأشهر في العالم في الحقبة ما بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، بعدما طلق زوجته ورفيقة دربه ليودميلا. ولكن الأهم، أن بوتين نجح في تحقيق أكثر الطموحات التي استنفدت وقته، وهي أن يعيد موسكو إلى الواجهة الدولية من الباب العريض».
وتعتبر الصحيفة البريطانية أن «الحدث السوري هو الذي أعاد بوتين إلى الصفوف الأمامية لرجال دول العالم الفعالين. فبعدما شعر بتردد الرئيس الأميركي باراك أوباما بضرب سوريا، حتى عندما اجتاحت السفن الحربية الأميركية البحر المتوسط وتأهبت للحرب، عرض الرئيس الروسي على نظيره الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فرصة للهرب»، مضيفة «فالحل القصير المدى للأزمة السورية، ولكن القابل للإنجاز، وهو تفكيك الترسانة العسكرية الكيميائية للرئيس السوري بشار الأسد، شكل مخرجاً حفظ ماء الوجه للغرب ونصب بوتين مجدداً لاعباً أساسياً في منطقة الشرق الأوسط».
وتوضح «التايمز» أنه بالإضافة إلى ما سبق، فإن بوتين أصبح بالنسبة إلى إيران والزعماء العرب أيضاً، الرجل الذي استطاع أن يقف في وجه محاولة يقودها الغرب لإسقاط اي نظام في المنطقة. «وفوراً، عرضت على روسيا تسهيلات في مصر وبدأ الاقتراب الإيراني منها من قبل الرئيس حسن روحاني. حتى أن يفغيني بريماكوف، رئيس الاستخبارات الروسية ورئيس الوزراء السابق، والذي علم بوتين كل ما يعرفه عن الشرق الأوسط، لم يكن ليفعل أفضل من ذلك»، بحسب الصحيفة.
وتختم «التايمز» مقالتها قائلة إنه «بكل بساطة، يستحق بوتين أن يكون رجل العام 2013...».

(عن «التايمز»)