كشف استطلاع للرأي نشرت نتيجته اليوم صحيفة صنداي تايمز أن 52 بالمئة من الاسكتلنديين يؤيدون الانفصال عن بريطانيا بعد قرار الناخبين البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الاستطلاع الذي أجراه معهد بانيلبيس يومي الجمعة والسبت الماضيين على عينة تمثيلية قوامها 260 شخصا اظهر أن 48 بالمئة من الناخبين الاسكتلنديين يعارض استقلال مقاطعتهم عن المملكة المتحدة.
محمد صالح الفتيح: البريطانيون يوقعون أكبر عريضة في تاريخ البلاد تطالب بإعادة الاستفتاء حول العضوية في الاتحاد الأوروبي. عدد الموقعين وصل هذا الصباح إلى 2,880,374 (مليونين و ثمانمئة وثمانون ألف توقيع) متجاوزةً بذلك العريضة الأكبر السابقة التي جمعت 1.8 مليون توقيع في العام 2007. عدد الموقعين يزداد بمعدل 10 ألاف توقيع في الدقيقة لذلك عند نشر هذا المنشور سيكون الرقم قديماً. علماً أن مجلس العموم البريطاني ملزم بدراسة أي عريضة تجمع أكثر من 100 ألف توقيع.
بدت بريطانيا، أمس السبت 25 يونيو/حزيران، أكثر انقساما من أي وقت مضى بعد صدمة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتجاوزت عريضة على الإنترنت موجهة إلى البرلمان البريطاني للمطالبة بإجراء استفتاء ثان حول الاتحاد الأوروبي، عتبة 1,24 مليون توقيع ظهرا غداة إعلان فوز معسكر مؤيدي الخروج من التكتل بنسبة 51,9%.
كشفت مجلة بوليتيكو الأمريكية عن وثائق “سرية للغاية” تتضمن خطة أعدتها بريطانيا وأمريكا لاستخدام الأسلحة النووية لمنع الاتحاد السوفييتي من السيطرة على نفط الشرق الأوسط.
خسرت “بورصة لندن” خلال ست ساعات فقط من تداولاتها صباح أمس الجمعة مبالغ فلكية قاسية هي الأكبر على الإطلاق في تاريخها، وهي خسائر تتجاوز كل ما دفعته بريطانيا لـ”الاتحاد الأوروبي” خلال الـ15 عاماً الماضية.
وبدأت التداولات في “بورصة لندن” عند الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت بريطانيا الصيفي (الثامنة بتوقيت غرينتش) مسجلة خسائر فادحة استمرت طوال اليوم، لتفقد البورصة أكثر من 125 مليار جنيه إسترليني (175 مليار دولار) قبل حلول المساء، وهو أكثر من المساهمة التي دفعتها بريطانيا لموازنة “الاتحاد الأوروبي” طوال الـ15 عاماً الماضية.
تزامناً مع إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، استقالته من منصبه إثر نتائج الاستفتاء التي أيدت خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي بنسبة 51.9%، رغم تحذيراته من العواقب الاقتصادية الوخيمة لمثل هذه الخطوة، أعلنت الخارجية الألمانية أن وزراء خارجية الدول الست المؤسسة للاتحاد سيعقدون اجتماعاً، يوم غدٍ السبت، في برلين للتباحث في تبعات الاستفتاء.
المخاوف والشكوك، الأوصاف الخشنة والجارحة، التداعيات والمجهول، كلها كانت تتطاير بلا توقف أمام مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، لتشكّل غيوم شكوك كثيفة تحاصر النجوم الصفراء للعلم الأوروبي والنصب التذكاري لأبرز الآباء المؤسسين للمشروع الأوروبي.
قد تكون التوقعات بشأن تفكّك الاتحاد الأوروبي منافية للحقيقة نوعاً ما، إلا أن الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا وتقرر بموجبه الانفصال عن الاتحاد، أفسح في المجال أمام المطالبات بتنظيم استفتاءات مشابهة في عدد من الدول الاوروبية.
وعدوى الاستفتاء الانفصالي لا تبدو بعيدة عن السويد، فهي ترزح تحت وطأة ضغط أزمة اللاجئين التي أدت إلى صعود الأصوات المطالبة بالاستقلال عن الاتحاد.
مثل الكثير من دول العالم، وجدت إسرائيل يوم أمس نفسها أمام واقع دولي جديد، يحمل في طياته مخاطر وفرص لم تكن واردة في الحسبان، قبل أن يفاجئ الجمهور البريطاني العالم بقراره الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
صوّت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52 في المئة في مقابل 48 في المئة لصالح البقاء، في استفتاء تاريخي خرجت فيه المملكة المتحدة من اتحاد استمرّ على مدى 43 عاماً، ما أحدث اضطراباً قوياً فورياً في اسواق المال العالمية.