دول أوروبية على خطى بريطانيا
قد تكون التوقعات بشأن تفكّك الاتحاد الأوروبي منافية للحقيقة نوعاً ما، إلا أن الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا وتقرر بموجبه الانفصال عن الاتحاد، أفسح في المجال أمام المطالبات بتنظيم استفتاءات مشابهة في عدد من الدول الاوروبية.
وعدوى الاستفتاء الانفصالي لا تبدو بعيدة عن السويد، فهي ترزح تحت وطأة ضغط أزمة اللاجئين التي أدت إلى صعود الأصوات المطالبة بالاستقلال عن الاتحاد.
والأمر نفسه ينطبق على كل من المجر والدنمارك، إذ بالإضافة إلى ثقل أزمة اللاجئين، كان الدنماركيون يعتمدون خلال محادثاتهم ضمن الاتحاد الاوروبي بشكل أساسي على الحليف البريطاني الذي بات خارج المعادلة الاوروبية.
بالإضافة إلى الدول آنفة الذكر، لا يبدو أن تجرّع كأس الانفصال بعيدة عن اليونان في ظل الديون المتراكمة والتي لا تزال تتهدد اقتصادها، أو هولندا التي نعى فيها زعيم «حزب الحرية» المناهض للهجرة خيرت فيلدرز الاتحاد الاوروبي، أو فرنسا التي تبين أن 61 في المئة من مواطنيها لا يرحبون بالعلاقة التي تربط بلادهم بالاتحاد، أو اسكتلندا التي كانت أجرت استفتاءً للانفصال عن بريطانيا العام 2014، وقد أوضحت رئيسة حكومتها نيكولا ستيرغون أن خيار استفتاء الانفصال أُعيد وضعه على طاولة البحث مجدداً.
(«واشنطن بوست»)
إضافة تعليق جديد