مرتزقة الاحتلال التركي يحرقون مساحات واسعة من الحقول بريف الحسكة
أقدم مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية صباح اليوم على حرق مساحات واسعة من الحقول الزراعية في قرى عدة بريف بلدتي تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة.
أقدم مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية صباح اليوم على حرق مساحات واسعة من الحقول الزراعية في قرى عدة بريف بلدتي تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة.
تستمر قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة لها بسرقة ممتلكات المدنيين وتهجيرهم من بيوتهم، حيث استولت هذه المجموعات على محاصيل القمح التي يملكها المدنيين الذين هجرتهم قوات الاحتلال التركي من مناطقهم.
وأفاد “المرصد” المعارض أمس السبت بأن المجموعات التابعة لتركيا استولت على حقول القمح والشعير في قرية ريحانية وداودية ملا في ريف تل تمر، وتل بيدر وقرية عطية ونداس وتل صخر وأسدية الإزيديين في ريف رأس العين.
اندلعت، ليل أول من أمس، اشتباكات عنيفة بين فصائل «الجيش الحرّ» المدعومة تركياً من جهة، و«قسد» من جهة أخرى، على طول خطوط المواجهة بين الطرفين في قرى: العالية، العريش، القاسمية إلى الشرق والشمال الشرقي لبلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
جاء هذا إثر شنّ القوات التركية وفصائل «الحرّ» هجوماً على مواقع «قسد» في محيط بلدة تل تمر، ومحيط بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.
واصل الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لهم اعتداءاتهم على ممتلكات الأهالي ونهب محاصيلهم بريف رأس العين بالحسكة، في حين كشفت صحيفة «أميركان هيرالد تريبيون» الأميركية أن تلك التنظيمات سرقت تمثال أسد مصنوع من البازلت من موقع عين دارة الأثري في منطقة عفرين المحتلة.
وقالت وكالة «سانا»: إن «مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين الذين يعملون بإمرته واصلوا اعتداءاتهم على ممتلكات الأهالي في ريف مدينة رأس العين وعمدوا إلى سرقة معدات عدد من آبار الري في قرية تل محمد شرق المدينة والمحروقات والمعدات الخاصة بالزراعة إضافة إلى سرقة أكثر من خلية نحل لأهالي المنطقة».
لا تتوقف الخروقات في محيط بلدة تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي والطريق الدولي المحاذي، على رغم كلّ ما يحكى عن الاتفاق بين روسيا وتركيا حول التهدئة هناك. مع ذلك، لا يعدو ما يجري ميدانياً كونه ضغوطاً تمارسها أنقرة في سبيل تحسين شروط التفاوض وفرض الانسحاب الكامل على «قسد»، والذي لا يزال نقطة الخلاف الأهم التي تحول دون إعلان الاتفاق والبدء بتطبيقه.
شهد محيط بلدة تلّ تمر في ريف الحسكة الغربي استقدام تركيا والفصائل الموالية لها مزيداً من التعزيزات العسكرية. تعزيزات تستهدف تصعيد الضغط على «قسد»، وطردها من البلدة ذات الأهمية الاستراتيجية، التي تتقاطع فيها الطرقات الرئيسية التي تربط مدن المنطقة وقراها بعضها ببعض.
تواصلت الاشتباكات بوتيرة «متفاوتة العنف» على محاور في الريف الشمالي لبلدة تل تمر ضمن المنطقة الواصلة إلى ناحية أبو رأسين، بين «قسد» من جهة والاحتلال التركي ومرتزقته من جهة أخرى وتترافق مع قصف واستهدافات متبادلة، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
لا تزال منطقة شمال شرق البلاد تشهد أوضاعاً إنسانية كارثية، بسبب العدوان التركي والانتهاكات التي تعمد التنظيمات الإرهابية الموالية لنظام رجب طيب أردوغان إلى ارتكابها في مدينتي تل أبيض ورأس العين المحتلتين.
واصلت ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي عمليات اختطاف الشباب من مناطق انتشارها في الجزيرة السورية لسوقهم إلى القتال في صفوفها في حين هجرت عشرات الأسر من مدينة الحسكة إلى مخيم العريشة تحت حجج وذرائع واهية.
ففي مدينة القامشلي ذكرت مصادر أهلية أن دوريات وحواجز ميليشيا “قسد” اختطفت 23 شخصاً لسوقهم إلى ما يسمى “التجنيد الإجباري” في صفوفها وداهمت عددا من المنازل في مدينة الحسكة واختطفت عدداً من الأشخاص للغاية ذاتها.
عادت قوات الرئيس اليمني المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، إلى مدينة عدن، جنوب البلاد، بقوات كبيرة قدمت من مأرب وشبوة وأبين، بعد أقل من شهر على هزيمتها هناك أمام «المجلس الانتقالي الجنوبي» الموالي للإمارات. بضوء أخضر سعودي، وبعد ساعات من سقوط أبين، مسقط رأس هادي، من يد ميليشيات «الانتقالي»، استطاعت قواته والميليشيات الداعمة لها أن تنقل المعركة إلى عدن، عقب السيطرة على نقطة العلم، الواقعة بين عدن وأبين. ومن ثمَّ، توغّلت صوب المدخل الشرقي للمدينة، ولم تلبث ساعات حتى تقدمت نحو المطار.