ابن رشد، وعبور جبال الآلب
في تاريخ الفلسفة العربية، هنالك عديد المحطات التي ينبغي أن تُدرَس بعناية فائقة لأنها تعتبر محطات فارقة في تاريخ الفلسفة العالمية برمتها، ولعلّ فلسفة ابن رشد خير مثال يؤكد وجوب هذه العناية، إذ لا تزال إلى اليوم تسيل الكثير من الحبر من جهة مصادرها كما من جهة مصيرها عندما انتقلت إلى أوروبا اللاتينية في بدايات القرن الثالث عشر عن طريق الترجمة، فكانت لها عندئذ حياة خصبة جديدة.