80 طن دقيق دخلت عربين ودوما أمس
لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية ازدحام كثير على العديد من الأفران والمخابز في دمشق الأمر الذي شكل قلقاً عند المواطنين الذين بادروا بدورهم إلى السعي للحصول على كميات تخزينية من مادة الخبز كما شاهدوا الكثيرين غيرهم يفعلون ذلك.
ولتوضيح هذا الأمر والوقوف عند أسبابه أكد المدير العام لشركة المطاحن أبو زيد كاتبي أن الازدحام الذي أصبح ملحوظاً مؤخراً على معظم الأفران في محافظة دمشق «غير مبرر».
وأشار كاتبي إلى أن مادة الدقيق متوافرة وبكميات إستراتيجية وليس بكميات لحظية بما يتجاوز نسبة 130% من الحاجة اليومية لجميع الأفران والمخابز.
وأضاف: إن كميات الدقيق الموجودة حالياً تكفي لـ15 يوماً من الآن وذلك دون الحاجة إلى طحن أي كمية إضافية من القمح.
واعترف بوجود زيادة ملحوظة في الاستهلاك اليومي للخبز ناتج عن الدعايات والمخاوف التي تنتشر بين الناس ما جعل الكثيرين يأخذون كميات إضافية من الخبز تزيد بمرتين أو ثلاث عن الحاجة اليومية على حد تعبير كاتبي.
ولفت مدير شركة المطاحن إلى أن معظم المطاعم أصبحت تستخدم الخبز التمويني في خدمة زبائنها وهو ما لا يجب أن يكون ذلك مستغلين بذلك فروق الأسعار مع الخبز السياحي فيذهب إلى الغاية غير المخصصة له.
وأكد كاتبي أن التوجيهات الصارمة في الوقت الراهن تقتضي حصول الأفران على ما تطلبه من كميات الدقيق وذلك بحسب عدد سكان المنطقة الموجود فيها هذا الفرن أو ذاك مشيراً إلى أن المخصصات اليومية لكل فرن أصبحت مفتوحة بلا حدود وغير محدودة بالكميات المعتادة، مشدداً على أن أي فرن من الأفران الخاصة أو الاحتياطية لديها كفاية 3 أيام على الأقل.
وتابع كاتبي قائلاً: عدا المخازين المتوافرة في جميع الأفران يوجد توريد يومي بالطحين إليها.
وفي سؤال حول الشكاوى من انقطاع الدقيق عن بعض المناطق التي تشهد ظروفاً صعبة خلال هذه الأيام أكد كاتبي أن شركة المطاحن لا تعترف بما يسمى «منطقة مقطوعة» وضرب مثالاً على ذلك أنه قبل أيام قليلة وفي محافظة حمص شكل المحافظ لجنة بالتنسيق مع قائد شرطة حمص وشركة المطاحن قاموا خلالها بتأمين الدقيق إلى الأفران الموجودة في الأحياء التي كانت تمر بظروف استثنائية.
وعاد كاتبي ليؤكد أن الازدحام الملحوظ على الأفران مجرد مشهد لا علاقة له بنقص الدقيق على الإطلاق.
وتمنى كاتبي أن يكون هناك توجيه لجميع المواطنين بأن الدقيق متوافر وليس هناك حاجة لتخزينه لأيام ليس في هذا الوقت أو حتى في الأيام المقبلة مهما كانت الظروف.
وأضاف: تم اليوم الأحد (أمس) إرسال 80 طناً من الدقيق إلى كل من عربين ودوما في مدينة دمشق، إلا أن ذلك لا يعني وجود نقص ولكنه إجراء احتياطي لتغطية أي نقص في حال حدوثه لا سمح اللـه، فالطاقات الطحنية موجودة ونريد مواطننا أن يكون مطمئناً.
وحول احتمال تضرر كميات الدقيق المطلوبة في محافظة الحسكة بعد الفيضانات المؤسفة التي شهدتها المحافظة أكد كاتبي أنه وبالتعاون مع محافظة الحسكة تم تشكيل لجان تقوم بتوزيع الدقيق الحر للمناطق البعيدة أو المتضررة في المحافظة لافتاً إلى أنه وحتى هذه اللحظة لم ترد أي شكوى تقول إن هناك نقصاً في الدقيق في أي منطقة من تلك المحافظة مطالباً جميع الأفران بتقديم شكوى مباشرة في حال حدوث ذلك.
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد