8 ملايين دولار حوالات يومية تأتي إلى السوريين عبر شركات الصرافة

أفادت مصادر قريبة من سوق الصرافة أن تراخيص قريبة ستمنح لمجموعة من شركات ومكاتب الصرافة التي استكملت إجراءات ترخيصها من وثائق وضمانات، وتشير المصادر إلى أن الترخيص لهذه الشركات والمكاتب يأتي في سياق إجراءات المركزي لتأمين منافذ عديدة للمواطنين لتأمين احتياجاتهم من القطع الأجنبي، وفي نفس الوقت تخفيف الضغط على شركات ومكاتب الصرافة العاملة حالياً.

وبحسب المصادر فإن السوق السورية شهدت ارتفاعاً في قيم الحوالات الواردة إلى سورية بالقطع الأجنبي من الخارج وتحديداً من السوريين المقيمين في الخارج، مبنية بأن حجمها يومياً بات يزيد على 8 ملايين دولار وهو حجم ارتفع تدريجياً حيث كانت قيم الحوالات الشخصية الواردة إلى سورية قبل ستة أشهر لا تزيد على 4 ملايين دولار يومياً لترتفع بعدها ببضعة أسابيع إلى 7 ملايين دولار يومياً، أما اليوم مع دخول شهر رمضان وما يتطلبه من إنفاق واقتراب عيد الفطر وما يتطلبه من استعدادات مادية فقد ارتفع الرقم يومياً إلى 8 ملايين دولار، دون أن تحدد المصادر الرقم بدقة كونه رقماً وسطياً لا تظهر نتيجته النهائية إلا بعد انقضاء عيد الفطر وإحصاء المبالغ الواردة يومياً وتقسيمها على 33 يوماً ليظهر الرقم النهائي للحوالات، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذا الرقم مرشح للارتفاع أكثر نتيجة استقرار الأوضاع الأمنية وتحسنها في كثير من المناطق لما يحققه الجيش العربي السوري من إنجازات.

وبحسب المصادر فإن شركات ومكاتب الصرافة لم تشتر أي كميات من القطع الأجنبي خلال جلسة التدخل التي عقدت أول من أمس (الثلاثاء) في مصرف سورية المركزي بالنظر إلى اكتفائها من القطع الأجنبي رغم ما أبداه المركزي من استعداد لبيع كميات من القطع لأي شركة لديها نقص في مؤونة القطع الأجنبي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أهمية الدور الذي يلعبه مراقبو مصرف سورية المركزي في سوق الصرافة كونهم يحققون متابعة يومية على عمل شركات ومكاتب الصرافة بشكل سلس ما يمنع عمليات الصرافة غير النظامية كما يمنع عمليات المتاجرة بالقطع الأجنبي بشكل غير مشروع، مع الأخذ بعين الاعتبار ديناميكية معالجتهم للمشكلات الفنية التي تفرض تعامل المواطنين مع شركات الصرافة لدى شرائهم القطع منها، الأمر الذي سهل كثيراً من آلية البيع وفق الضوابط التي حددها مصرف سورية المركزي وهيئة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في هذا الشأن.

ووفقاً للمصادر فإن سعر صرف القطع الأجنبي ولاسيما الدولار في السوق الموازية سجل يوم أمس الأربعاء سعر 165 ليرة سورية للشراء و166 ليرة سورية للمبيع دون أن يسجل إقبالاً كبيراً على شراء القطع الأجنبي، حيث بقيت عمليات البيع ضمن مستوياتها المعتادة، مرجعة سبب ذلك إلى استقرار سعر الصرف بشكل كامل خلال الأشهر الأخيرة، وتخوف المضاربين من أي عمليات يقومون بها بسبب ضبط مصرف سورية المركزي للكثير من حالات التلاعب في عدد من الشركات في سياق حملته على كل الجهات المخالفة في سوق القطع الأجنبي.

مازن جلال خير بك

المصدر: الوطن