21 قتيلاً بينهم 13 أجنبياً في هجوم طالبان على «مطعم لبنان» في كابول

19-01-2014

21 قتيلاً بينهم 13 أجنبياً في هجوم طالبان على «مطعم لبنان» في كابول

شنت مجموعة من طالبان مساء الجمعة هجوماً دامياً وصفه المجتمع الدولي بالعنف «المريع وغير المبرر» على مطعم لبناني يقصده دبلوماسيون وعاملون أجانب في المجال الإنساني عموماً في كابول وقتلت 21 شخصاً على الأقل كما أعلنت الشرطة صباح أمس السبت.

وقال قائد شرطة كابول محمد ظاهر «إن الحصيلة الأخيرة تشير إلى أن 21 شخصاً قتلوا، هم 13 أجنبياً وثمانية أفغان»، موضحاً أن الهجوم أسفر أيضاً عن سقوط خمسة جرحى.

وفي عداد الضحايا أميركيان وبريطانيان وكنديان ولبنانيان: ممثل لصندوق النقد الدولي وصاحب المطعم الذي قتله المهاجمون بينما كان يحاول الدفاع عن نفسه.

كما قتل عضو دنماركي في قوة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي (يوبول) ومسؤول روسي من الأمم المتحدة. وفي الإجمال خسرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أربعة موظفين.

وقد استهدف الهجوم «مطعم لبنان» الواقع في وسط كابول والذي يقصده الدبلوماسيون والمستشارون والعاملون في المنظمات الإنسانية وأجانب آخرون يقيمون في العاصمة الأفغانية.

وصباح أمس كان حضور الشرطة كثيفاً حول المطعم الذي تحطم مدخله كلياً بفعل الانفجار، كما غطى الحطام والزجاج المتناثر الشارع الهادئ المحاذي للمطعم الذي يضم على جانبيه فيلات فخمة، ولحقت أضرار بسيارات عدة متوقفة في المنطقة. ويشن متمردو طالبان بانتظام هجمات في كابول تستهدف بشكل خاص رموز السلطة، لكن من النادر جداً أن يستهدفوا أماكن عامة يرتادها مدنيون غربيون.

وأكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح اللـه مجاهد أن هدف الهجوم على «مطعم لبنان» هو «الانتقام» لمقتل مدنيين أفغان أثناء مواجهات وقعت الأربعاء في ولاية بروان شمال كابول بين طالبان والقوات الأفغانية وحلف شمال الأطلسي.

واتهمت الرئاسة الأفغانية القوات الأميركية بأنها قتلت ثمانية مدنيين بينهم سبعة أطفال في تلك المواجهات.

وقد دان المجتمع الدولي هجوم مساء الجمعة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حسبما نقل عنه المتحدث باسمه: إن «هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين غير مقبولة على الإطلاق وهي انتهاك فاضح للقانون الإنساني الدولي».

ومن جانبها أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون «أدين بشدة هذا العنف المريع وغير المبرر».

وفي موسكو شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش على أن الاعتداء «يؤكد تنامي قوة الخطر الإرهابي في أفغانستان» ودعا المجتمع الدولي إلى تشكيل جبهة واحدة «ضد قوى الشر في أفغانستان وكذلك في كل مكان في العالم».

من جهته اعتبر قائد القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف) أن هذا الهجوم «يدل مرة أخرى على ازدراء طالبان بالحياة البشرية ويعطي فكرة عن نياتهم بالنسبة لمستقبل أفغانستان». ويثير استمرار أعمال العنف القلق مع اقتراب موعد انسحاب قوة ايساف من أفغانستان بحلول نهاية هذا العام. فضلاً عن ذلك، فإن هذا الانسحاب سيجري في ظرف سياسي حساس بينما من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في الخامس من نيسان المقبل.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...