21 ألف عراقي في سجون الاحتلال
اعترف الاحتلال الأمريكي أن لديه 21 ألف معتقل في سجونه بالعراق، بينهم أطفال ونساء وشيوخ وعرب، وراوحت أزمة قانون مجالس المحافظات العراقية مكانها، حيث كشف قيادي عن كتلة التحالف الكردستاني أن الكتل السياسية التي اجتمعت يوم الجمعة الماضي في بغداد لم تتوصل إلى حلول بشأن المادة 24 من القانون، الخاصة بمدينة كركوك، وأعربت تركيا عن قلقها إزاء التطورات السياسية والأمنية في المدينة، بينما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تفاؤله بأن تثمر الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب العراقي اليوم (الأحد) حلاً يرضي جميع الأطراف، بينما تظاهر عرب كركوك ضد المطالب الكردية بضم المدينة لإقليم كردستان العراق، وشهدت محافظتا بغداد وديالى حملات اعتقال طالت العشرات. وكشفت قوات الاحتلال الأمريكي عن أنها تحتجز نحو 21 ألف معتقل عراقي في المعتقلين الرئيسيين اللذين تديرهما في العراق، على الرغم من إطلاق سراح أكثر من 10 آلاف معتقل خلال العام الحالي، حيث ذكر بيان عسكري أمريكي أن قوات الاحتلال تحتجز نحو 17 ألف معتقل عراقي في معتقل بوكا بالقرب من مدينة البصرة كبرى مدن الجنوب، و3 آلاف معتقل في معتقل كروبر في العاصمة بغداد. وقال البيان إن القوات الأمريكية تحتجز أيضا 10 نساء وأكثر من 300 حدث ونحو 200 معتقل من جنسيات عربية، بالإضافة إلى 200 معتقل تتجاوز أعمارهم 60 سنة.
من ناحية أخرى، أوضح القيادي الكردي محمود عثمان أن الكتل السياسية العراقية المختلفة لم تتوصل في اجتماع الجمعة إلى حلول لدراسة مقترح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا القاضي بتأجيل الانتخابات في مدينة كركوك حتى إشعار آخر، مشيرا إلى أن “الكتلة العربية للحوار الوطني” و”الحزب الإسلامي” قدما مقترحاً لم يكشف عنه، وأن التحالف الكردستاني يرفض تقسيم كركوك إلى أربع دوائر انتخابية، فضلا عن رفضه إضافة فقرة استقدام قوات أمنية من الوسط والجنوب، لأن هذا الأمر من صلاحية القائد العام للقوات المسلحة ولا يجب وضعه بقانون، وأوضح أن الاجتماعات مستمرة من أجل الوصول إلى حل توافقي.
إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، عن تفاؤله بأن تثمر الجهود في الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف بخصوص قانون انتخابات مجالس المحافظات، فيما أعرب وزير الخارجية التركي علي باباجان خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، عن قلق حكومته إزاء التطورات السياسية والأمنية في مدينة كركوك، والإشكالات التي رافقت القانون ، مؤكداً أن حكومته تؤيد حلاً توافقياً للأزمة.
وعلى خلفية استمرار الأزمة، تظاهر أكثر من 4 آلاف من العرب، أمس، في قضاء الحويجة ضد المطالب الكردية بضم مدينة كركوك إلى إقليم كردستان.
وشهدت محافظتا بغداد وديالى استمرار حملات الدهم والاعتقال، حيث أعلنت الداخلية العراقية ارتفاع عدد المعتقلين في ديالى منذ بدء الحملة العسكرية عليها إلى 265 معتقلاً، منهم 25 تم اعتقالهم أمس، فيما اعتقلت عمليات بغداد 22 آخرين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد