20 مليار دولار حجم الاستثمارات العراقية في سوريا
طلب الدكتور راتب الشلاح رئيس اتحاد غرف التجارة البدء بتشكيل مجلس رجال الأعمال السوري العراقي بنواة من أربع أشخاص مبدئياً وابقائه مفتوحاً لاضافة أسماء أخرى لاحقاً والذي من المتوقع أن يرى النور في نواته الأولية صباح اليوم..
وطلب أيضاً خلال اجتماعه بوفد رجال الأعمال العراقي برئاسة جعفر الحمداني رئيس اتحاد غرف التجارة العراقية أمس ايجاد آلية لخلق جسور التعاون والعمل على خطين متوازيين في مجال اعادة اعمار العراق من جهة واعادة بناء البنية التحتية من خلال شركات كبيرة تملك الاختصاصات والامكانات الملائمة موضحاً ان الموازنات والمخصصات الحكومية متوفرة وبحجم كبير جداً داعياً أعضاء غرف التجارة على اختلافهم للتعاون والبحث عن شريك أو معتمد عراقي أو مع القطاع الخاص عبر الغرف العراقية.
وأشار الشلاح الى امكانية خلق التعاون في العديد من المجالات ومن خلال صناعات تصدر الى العراق أو عبر استيراد بضائع يضاف إليها قيمة مضافة في سورية لاعادة تصديرها الى العراق منوهاً باستمرارية التعاون والتبادل التجاري بين البلدين في أحلك الظروف وأصعب الأوضاع دون انقطاع..
وأكد الشلاح أن الأجواء باتت واعدة ومفتوحة قائلاً :إن هدف الاجتماع التعاون على شيء ملموس ومحسوس ويأتي بالفائدة بعد ايجاد السكة والآلية عبر شراكة متكافئة .
رئيس اتحاد غرف التجارة العراقية وصف زيارته بالمهمة بالنسبة للاقتصاد العراقي وشحذ الهمم لتطوير العلاقات المتجذرة اساساً على حد تعبيره مؤكداً عراقة العلاقات الاقتصادية الكبيرة وايجاد السبل لتنميتها للوصول الى التكامل الاقتصادي منوهاً بالوفود التي زارت العراق مؤخراً من تركيا وسلطنة عمان وكوريا الجنوبية معبراً عن رغبة بلاده في تمهيد الطريق للسوريين كي يدخلوا السوق العراقي والوعد باعطاء الدور الكبير للتجار السوريين في ظل سير العراق باتجاه السوق الحر داعياً القطاع الخاص السوري ليكون شريكاً في عملية البناء داخل العراق قائلاً نريد أن نقدم لهم الآن فرصا ومجالات استثمارية وتجارية كبيرة لكون العراق يملك الكثير من الامكانيات تتطلب العمل على وضع شراكة اقتصادية استراتيجية للمستقبل مقدراً النفقات الاستثمارية بنحو 20 مليار دولار مؤكداً أهمية الشراكة مع السوريين من خلال هذا الرقم والحاجة للصناعات السورية وتعطش السوق العراقية لها..وطالب بضرورة تفعيل اتفاقيات النقل وتسهيل التجارة البينية.
وأكد أحد أعضاء الوفد العراقي دخول السوريين للسوق العراقي والانجازات التي حققتها مشاريعهم في العديد من المناطق العراقية وفي مجالات متعددة .
وأشار غسان القلاع نائب رئيس غرفة تجارة دمشق الى بعض الاشكالات والمصاعب على المنافذ الحدودية وعدم وصول الشحنات وعودة بعضها وتلف الكثير من البضائع نتيجة تأخيرها أو اغلاق الحدود في وجهها....
وكشف سعيد سلام نائب رئيس غرفة تجارة ريف دمشق عن وجود 150 سيارة حالياً على الحدود العراقية وتعرض البضائع للتلف دون التمكن من ادخالها الى السوق العراقي هذا وأظهرت العلاقات التجارية غياب التبادل التجاري بين 1998 و 2001 لطبيعة الظروف التي كان يمر بها العراق ثم عاد ليصل الى 3,6 مليارات ليرة عام 2002 وارتفع الى 7,1 عام 2003 وارتفعت المستوردات عام 2004 الى 4,5 مليارات ليرة والصادرات بقيمة 2,4 مليار عاد 2005 الى الانخفاض يسجل 1,6 مليار لتشهد العلاقات تحسناً أكبر خلال عام 2006 وتسجيل حجم تبادل بقيمة 3,3 مليارات ليرة بزيادة 112% عن عام .2005
صالح حميدي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد