182 قتيلاً وجريحاً حصيلة تفجيرات كربلاء
تفجرت موجة جديدة من أعمال العنف في العراق الخميس، حصدت ما يزيد على 32 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً، سقط معظمهم في تفجيرين استهدفا الزوار الشيعة بمدينة "كربلاء"، بينما استهدف هجوم انتحاري نقطة تفتيش أمنية في مدينة "بعقوبة"، شمالي بغداد.
ففي مدينة كربلاء، التي تبعد حوالي مائة كيلومتر (60 ميلاً) من جنوب العاصمة العراقية، أسفر تفجيران منفصلان عن سقوط 30 قتيلاً على الأقل، وما يزيد على مائة جريح آخرين، وفق ما أكدت مصادر الشرطة العراقية.
وتشهد كربلاء، إحدى المدن المقدسة عند الشيعة، توافد عشرات الآلاف من الزوار لإحياء ذكرى "أربعينية" الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد، الذي قُتل في المدينة العراقية، في القرن السابع الميلادي.
كما شهدت مدينة بعقوبة، هجوماً انتحارياً، باستخدام سيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش للشرطة، أسفر عن سقوط أربعة قتلى وجرح 33 آخرين.
ووفقاً للسلطات العراقية فإن اثنين من القتلى وتسعة من المصابين هم من رجال الأمن العراقيين، مضيفين أن الهجوم يحمل بصمات"تنظيم القاعدة" في العراق.
وأوضح المسؤولون أن الانفجار نجم عن اندفاع سائق حافلة صغيرة مفخخة نحو البوابة الرئيسية لمقر شرطة ديالى في وسط مدينة بعقوبة، حيث كان يتم الاستعداد لافتتاح معرض للأسلحة والذخيرة التي صادرتها قوات الأمن العراقية من المسلحين خلال العام 2010.
وفي حادث آخر، قتل زائر شيعي وأصيب 9 آخرون في حي الدورة بجنوب بغداد إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة تقل زوار شيعة متجهين إلى كربلاء.
تأتي هذه الهجمات بعد يومين شهدا أعمال عنف مماثلة، حصدت نحو 80 قتيلاً وأكثر من 300 جريح.
فقد سقط الأربعاء 16 قتيلاً و85 جريحاً على الأقل، في هجومين انتحارين بالمحافظة نفسها، أي ديالى.
وأوقع الهجوم الأول، الذي جاء نتيجة عملية انتحارية بواسطة مركبة محملة بالمتفجرات، والذي استهدف مقر قوات حماية المنشآت الحيوية في وسط بعقوبة، نحو 13 قتيلاً و70 جريحاً.
وفي الهجوم الآخر، فجر انتحاري كان يرتدي حزاماً نفسه نفسه قرب موكب لنائب المحافظة، صادق الحسيني، كان يمر بقرب حشد من الزوار الشيعة، جنوبي بعقوبة، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة 15 آخرين.
وكان هجوم انتحاري استهدف مركزاً لتجنيد عناصر الشرطة في وسط العراق الثلاثاء قد أسفر عن مقتل 65 شخصاً على الأقل، فيما بلغ عدد المصابين نحو 160 آخرين، وفقاً لما ذكره مسؤولون.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد