175 ألف طن انتاجنا المتوقع من الزيتون

18-11-2006

175 ألف طن انتاجنا المتوقع من الزيتون

بدأت مهرجانات جني محصول الزيتون على امتداد أراضي زراعته في سورية وعلى الرغم من برودة الطقس فان المزارعين في ادلب يصرون على قطف ثمار الزيتون المنتج الموحد لعدد كبير من مناطق المحافظة، والذي يساهم بأكثر من 20% من قيمة الانتاج الزراعي.

وتحتل شجرة الزيتون في ادلب مايقارب 50% من مساحة الأرض فالمساحة المزروعة في ادلب بأشجار الزيتون بلغت 116855 هكتارا منها 5021 هكتارا مرويا و111833 هكتارا بعلا ويبلغ العدد الكلي لأشجار الزيتون في المحافظة 13249000 شجرة منها 11106000 شجرة مثمرة. 
 -وسنويا تزداد المساحة المزروعة بالزيتون وفق معدل جيد حيث تتم زراعة مايقارب 7500 دونم سنويا أما بالنسبة للانتاج المتوقع لهذا العام نحو 147 ألف طن زيتون و25% نسبة انتاج الزيت المتوقع لهذا العام واذا كان هناك تراجع في كمية الانتاج فهذا يعود الى الجفاف وقلة الامطار بالاضافة الى مايسمى بظاهرة المعاومة (تبادل الحمل) أي عدم الانتظام في الانتاج بحيث إذا كان جيدا في سنة مايكون ضعيفا في السنة التي تليها ويعود سبب ذلك كما هو معروف في الاوساط الزراعية الى عوامل وراثية وبيئية. ‏

ولقد قامت مديرية الزراعة بادلب باتخاذ اجراءات مكثفة لحماية انتاج هذا الموسم وذلك من خلال تشكيل فرق مكافحة فرعية على مستوى المصالح الزراعية وفرقة مكافحة مركزية من اجل متابعة امراض وحشرات الزيتون ومكافحتها في حينها بالاضافة لتوزيع المصائد في مناطق زراعة الزيتون بغية رصد الحشرات والقضاء عليها. ‏

وازاء عملية التوسع في زراعة الزيتون كان لابد من تأمين الغراس اللازمة فأقيم مركز لانتاج الغراس في بسليا وهذا المركز متخصص في انتاج الغراس الموثوقة من حيث الصنف وخلوه من الامراض وباسعار التكلفة تباع الغراس خدمة للمزارعين وتبلغ الطاقة الانتاجية لمشتل غراس الزيتون عن طريق الإكثار بالعقل 204 آلاف غرسة سنويا تغطي احتياج المحافظة ويصدر الفائض لباقي المحافظات وأشار الى ان أهم الاصناف المنتشرة في المحافظة هي الصوراني والذي يستخدم لاستخراج الزيت حيث يحوي 25 ـ 30% من الزيت والى جانب هذا الصنف هناك اصناف اخرى تزرع في المحافظة مثل القيسي والحمصي ونيبالي والزيتي. ‏

ونتيجة لازدياد اعداد الاشجار وبالتالي انتاجها كان لابد من توفير المعاصر اللازمة للتصنيع فأقيم في المحافظة أكثر من 133 معصرة حديثة منها 33 معصرة تعمل بطريقة المكابس وما تبقى تعمل بطريقة الطرد المركزي كما أقيمت معامل لاعادة عصر مخلفات تصنيع البيرين بغية الحصول على زيت من الدرجة الثانية والثالثة يستخدم في صناعة الصابون. ‏

- الى ذلك اوضحت مصادر مطلعة ان حجم انتاج زيت الزيتون في سورية من المتوقع ان يصل هذا الموسم الى حوالي 175 ألف طن زيت. ‏

وقالت ان سورية تأتي في المرتبة الرابعة في العالم في انتاج زيت الزيتون وافادت بأن التقارير كشفت ان انتاج ادلب من زيت الزيتون سيزيد هذا العام عن 24 ألف طن وبذلك فان ادلب تفوقت في الانتاج بسبب التوسع الكبير في المساحة وارتفاع معدل انتاج الدونم لكون معظم الاشجار في مرحلة الشباب. ‏

وأشارت الى ان معظم دول العالم المنتجة للزيتون قد توسعت بزراعة هذا المحصول بصورة كبيرة بسبب التزايد في الطلب على زيت الزيتون في مختلف الدول وارتفاع معدل الاستهلاك للفرد من الزيت والزيتون الاخضر والاسود. 
 -وقد لوحظ هذا العام طلب كبير على زيت الزيتون من النوعية الفاخرة الذي تقل حموضته عن ثمانية أعشار في المئة 8،0% حيث من المتوقع ان يتم تصدير هذه النوعية من الزيت الى الخارج كما لوحظ ان هناك اهتماما متزايدا في السوق العالمية على الزيت السوري من النوعية الفاخرة لكون هذا الزيت له قدرة كبيرة في حماية الجسم من الامراض المختلفة. ‏

ويتوقع ان تنخفض اسعار زيت الزيتون من النوعية الاقل جودة بينما ستبقى اسعار الزيت الفاخر كما هي وان الوضع الاقتصادي السيئ للمزارع سيدفعه الى زيادة العرض وبالتالي سيؤثر ذلك على انخفاض الاسعار. ‏

وأعرب مهتمون عن أمل مزارعي الزيتون في سورية ان يتم فتح اسواق خارجية جديدة لاستيعاب الفائض. ‏

-الى هذا طلبت مديرية الزراعة بادلب ومكتب بحوث الزيتون للحصول على زيت ذي جودة عالية وصالح للتخزين الاهتمام بالملاحظات التالية: ‏

جمع الثمار الساقطة على الأرض والمصابة وعصرها لوحدها مبكرا وعدم خزن الزيت الناتج منها بل استهلاكه مباشرة وتنظيف الثمار من كل العوالق كالاوراق والقش، واستعمال المفارش منعا لحدوث الرضوض والخدوش عند سقوط الثمار على الارض اثناء عملية القطف ويجب تجميع الثمار بصناديق أو أكياس ذات تهوية جيدة ومن الافضل تقليل وقت التخزين في هذه الاوعية والاسراع في عملية العصر وعدم استعمال العصي للقطف لما لذلك من اضرار جسيمة على الاشجار والمواسم القادمة ويستحسن استعمال السلالم الآمنة أو الآلات نصف الآلية ان توفرت. ‏

التقليم اثناء القطف مفيد جدا وهو من أهم العمليات الزراعية في حقول الزيتون ويمكن من خلال التقليم التحكم بالمنتوج وحجم الثمار والوقاية من الآفات الزراعية وزيادة القدرة الانتاجية ويدعم ذلك القول الدارج «من يقلم الزيتون يجبره على عمل المنتوج» وللتقليم اهداف في الحفاظ على التوازن بين النمو الخضري ـ هيكل الشجرة ـ وشبكة الجذور وكذلك منع العلو غير المناسب والذي يجعل القطف صعبا وللتقليم أهمية في التهوية ودخول الضوء ويجب القيام بالتقليم دون ايذاء جسم الشجرة وعدم الاقتراب أكثر من اللازم للقاعدة ويستحسن التقليم كل سنتين. ‏

- يلاحظ في موسم قطف الزيتون تتجلى فكرة «العونة» الاعمال التطوعية لمساعدة صغار المزارعين في قطف وجمع الزيتون وخاصة ان هنالك مناطق كثيرة الانتاج مما يعطي ضرورة التجمع من قبل المزارعين القطف في فترة زمنية واحدة ليكون عونا ودعما للآخر لذلك علينا ان نزيد اهتمامنا بالارض سواء بالتواصل معها أو استخدام الاساليب الصحيحة التي تفيد الشجرة والمزارع معا فالتقيد بمواعيد القطف التي تحددها وزارة الزراعة من أجل مصلحة المزارع فقطف الزيتون قبل النضج يؤدي الى انخفاض في كمية الزيت وبالتالي الموعد المحدد لصالح المزارعين ولاننسى طريقة القطف حيث هناك من يستعمل العصي وهذا يضر بحمل الشجرة للسنوات القادمة تخولك طريقة جمع الثمار بحيث لايعصر الجرجير مع باقي الزيتون وطريقة نقل الزيتون ايضا تلعب دورا في الحفاظ على نوعية الزيت جيدة فعندما يتم نقله سواء الى البيت أو من البيت الى المعصرة يجب ان يتم وضعه في صناديق مهواة بعد عصر الزيتون يجب ان نبتعد عن وضع الزيت في الاواني البلاستيكية حيث تتفاعل مع أحماض الزيت ويفضل وضع الزيت في عبوات ستيل أو زجاجية وتخزن بعيدا عن الرطوبة أو الحرارة أو روائح كريهة لأن الزيت يتأثر مباشرة بهذه العوامل. ‏

‏ - معاصر الزيتون في محافظة ادلب والتي يبلغ عددها 133 معصرة في وضع جيد بشكل عام هذا ماقاله السيد علي الجاسم عضو المكتب التنفيذي المختص موضحا انه لم يتم اغلاق أي منها في الكشف الميداني الذي قامت به لجان من مديريات الصحة والبيئة والزراعة اضافة للمكتب التنفيذي في الايام القليلة الماضية. ‏

واضاف: ان الجولات الميدانية على المعاصر استهدفت تصويب الخلل الذي كان قائما من حيث انتشار مخلفات المعاصر من الجفت بالساحات المجاورة لها الى جانب انسياب مياه المعاصر التي تعتبر ملوثا للبيئة حيث تم منح المعاصر فرصة حتى صوبت اوضاعها مؤكدا انها جاهزة حاليا للاستخدام في موسم الزيتون الحالي. ‏

هذا وكان الدكتور عاطف النداف محافظ ادلب قد دعا اصحاب المعاصر الى الالتزام بالحفاظ على البيئة من خلال ايجاد طريقة للتخلص من الجفت باستخدام المكابس أو غيرها الى جانب التقيد بنقل مياه المعاصر الى أماكن بعيدة من خلال الصهاريج المرخصة لذلك مشيرا الى وجود عقوبات رادعة لكل من يخالف تعليمات الصحة العامة. ‏

وأشار عضو المكتب التنفيذي المختص بانه صدر عن المكتب التنفيذي برئاسة السيد المحافظ تسعيرة أجور عصر الزيتون حيث حدد للكغ الواحد في المعاصر الحديثة بـ90 قرشا و80 قرشا في المعاصر القديمة. ‏

ونفى اعتبار معاصر الزيتون في وضعها الحالي مشكلة بيئية بعكس ماأشيع مؤخرا واعتبر الوضع البيئي في ادلب مقبولا نسبيا. ‏

علام العبد

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...