1480 منشأة تعود للعمل في منطقة العرقوب الصناعية بحلب
بخطى متسارعة تعود المنشآت للعمل في منطقة العرقوب الصناعية بحلب بعد توفير المقومات الرئيسية للإنتاج الصناعي كالطاقة الكهربائية الكافية للتشغيل واليد العاملة إضافة لرغبة الصناعيين بالعودة للإنتاج فقاموا بترميم وتأهيل معاملهم والاقلاع بها من جديد حيث وصل عدد المنشآت الصناعية العاملة إلى 1480 منشأة صناعية متنوعة.
ويقول الصناعي تيسير دركلت رئيس لجنة منطقة العرقوب الصناعيةإن عدد المنشآت الصناعية التي كانت تعمل قبل الحرب الإرهابية على سورية في منطقة العرقوب 2100 منشأة حيث أدى استهداف التنظيمات الإرهابية للقطاع الصناعي والاقتصادي في المنطقة لحدوث دمار كبير في معامل ومنشآت الصناعيين وتدمير البنية التحتية فيها وبعد تحرير مدينة حلب من الإرهاب بدأ الصناعيون بالعودة التدريجية إلى معاملهم وإعادة تأهيلها وترميمها وتشغيلها من جديد مستفيدين من الدعم الحكومي المقدم لهم.
وأوضح دركلت أن عدد المنشآت التي عادت للعمل بعد تحرير حلب من الإرهاب مباشرة بلغ 400 منشاة حيث أخذ العدد بالتزايد تباعا ليصل عدد المنشآت العاملة إلى 1480 منشاة صناعية مختلفة لافتا إلى تجهيز 40 منشأة لإعادتها إلى الإنتاج ووضعها بالخدمة خلال الأيام القليلة القادمة مشيرا إلى ارتفاع عدد المنشآت الخاصة بالإنتاج التصديري من 40 منشأة الى 400 منشأة تصديرية.
وقال دركلت إن الصناعيين يأملون في استمرار تقديم الدعم الحكومي لهم والتجاوب مع متطلباتهم لتحسين وضعهم المعيشي وزيادة الإنتاج في المنشآت المتوسطة والصغيرة في منطقة العرقوب والتي تعد داعما أساسيا لتشغيل باقي الصناعات الكبيرة والضخمة خارج مدينة حلب وخاصة في مدينة الشيخ نجار الصناعية.
ودعا دركلت إلى تذليل الصعوبات التي تواجه عمل الصناعيين وأهمها قدم البنية التحتية للشبكات الكهربائية التي تغذي المنطقة والتي تؤدي لحدوث انقطاعات متكررة وزيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية بما يسهم في زيادة الإنتاج وتخفيض كلفته وتذليل معوقات التصدير ووضع الضوابط اللازمة لعمليات الشحن والنقل للتخفيف عن الصناعي والمستهلك بما يضمن وصول سلعة جيدة بسعر منخفض.
وبعد جولتنا على منطقة العرقوب الصناعية ولقاء عدد من أصحاب المنشآت الصناعية التي أعيد ترميمها والتي بدأت بالإنتاج أوضح الصناعي "بسام طراب "صاحب منشأة لصباغة الأقمشة والمنسوجات وتحضيرها أن وضع منطقة العرقوب الصناعية أفضل من الأوقات السابقة وهي في تحسن مستمر وتشهد إعادة افتتاح المزيد من المنشآت الصناعية بأنواعها الهندسية والكيميائية والغذائية والنسيجية بعد تذليل أغلب صعوبات العمل بفضل الدعم الحكومي الذي يتم تقديمه للصناعيين وطالب بزيادة عدد ساعات وصول الكهرباء لزيادة الإنتاج.
بدوره نوه الصناعي "هوفيك كيليجيان" العائد من ارمينيا صاحب منشأة للصناعات البلاستيكية بطريقة الحقن بالأجواء المريحة التي تم تأمينها للصناعيين خاصة فيما يتعلق بتجهيز البنى التحتية وطالب بفتح معابر للتصدير إلى الدول المجاورة.
أما الصناعي "فادي بولص" صاحب منشأة خاصة بصناعة أبواب الأوكرديون والأسقف المستعارة فعبر عن تفاؤله بعد عودته للعمل والإنتاج على ضوء الخدمات التي يتم تقديمها للمنطقة وخاصة زيادة عدد ساعات التيار الكهربائي وطالب بتقديم التسهيلات اللازمة في مجال الشحن والنقل لتسويق الإنتاج إلى كل المناطق.
قصي رزوق
إضافة تعليق جديد