13.7 مليار ليرة خسائر الشركة السورية للاتصالات في 6 أشهر
أكد مصدر مسؤول في الشركة السورية للاتصالات أن إجمالي القيمة المالية للأضرار المادية المباشرة التي لحقت بالبنى التحتية للشركة السورية للاتصالات منذ بداية العام الحالي حتى نهاية النصف الأول منه بلغت 9.568 مليارات ليرة سورية في كافة المحافظات السورية وهي الأضرار التي لحقت بالمباني والشبكات والآليات والتجهيزات ومواد مستودعات وأثاث وغيرها، والتي حدثت خلال عمليات السرقة والتخريب المتعمدة، وما يترتب على ذلك من تكاليف إعادة بناء وتأهيل للشبكات.
وأشار المصدر إلى أن قيمة أضرار الشركة غير المباشرة بلغت 4.183 مليارات ليرة سورية، وهي عبارة عن فوات العائدات على الشركة، ليكون إجمالي خسائر الشركة حوالي 13٫7 مليار ليرة، إضافة للأضرار في الموارد البشرية وشملت 74 حالة وفاة و19 إصابة و18 مخطوفاً، وهناك أموال نقدية مسروقة بقيمة 11.5 مليون ليرة سورية.
ولفت المصدر إلى أنه عندما يصدر تقرير الأضرار للربع الثالث من العام الحالي سيتم استدراك القيمة الحقيقية والكاملة لهذه الأضرار بما فيها الأضرار في بعض المناطق القليلة جداً التي لم يتم الوصول إليها حتى الآن لاحتساب قيمة أضرارها.
وفي سؤال عن خطة العمل الاستثمارية للعام القادم 2014 والمبالغ المالية المخصصة لها كشف المصدر عن وجود اعتمادات استثمارات بقيمة 19.9 مليار ليرة سورية، ومشاريع جديدة بقيمة 8.047 مليارات ليرة ومعظمها مدور عن خطة عام 2013، إضافة لمشاريع قيد التنفيذ بقيمة 10.700 مليارات ليرة.
وعن المشاريع الجديدة التي تعمل عليها الشركة تحدث المصدر عن استكمال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع 3 ملايين خط هاتفي في كافة المناطق السورية، «ومن المتوقع تركيب 475 ألف خط هاتفي خلال عام 2014 من أصل 600 ألف خط متبق من هذه المرحلة من هذا المشروع».
واستكمال المشروع الريفي الثالث لتركيب 434 ألف رقم هاتفي وتخديم 1200 موقع يرافقها تمديد كابلات وتوسيع شبكات هاتفية رئيسية وفرعية.
وفيما يتعلق بمشاريع الإنترنت تحدث المصدر عن استكمال لمشروع تأمين بوابات حزمة عريضة لخطة عام 2013 بمقدار 200 ألف بوابة على كافة المحافظات، وكذلك استكمال تحديث مشروع الشبكة الذكية في إطار الخدمات ذات القيمة المضافة.
وفي إطار مشاريع الشبكات الدولية والعبور، كشف مصدر الشركة السورية للاتصالات عن مشاركة الشركة في تأسيس الكابل البحري (آلاسيا) الذي يربط بين سورية وقبرص.
إضافة لمشروع إنشاء شبكة فقارية جديدة تعمل بتقنية (DWDM) واستبدال بعض الوصلات «المايكروية» بوصلات «ضوئية»، ثم استكمال تنفيذ المحور الغربي لمحور (RCN) الذي يعرف بـ«شبكة الكابل الإقليمي» ويهدف إلى ربط منطقة الخليج العربي مع أوروبا عبر الأردن وسورية وتركية، وربط الشرق مع الغرب بعد أن تم تشغيل المحور الشرقي لهذا المشروع في وقت سابق. إضافة إلى عمل الشركة السورية للاتصالات على مشروع بناء الشبكة الإقليمية (جادي 2).
أما فيما يتعلق بمشاريع المعلوماتية فقال المصدر: هناك عمل متواصل للشركة من أجل توسيع مشروع الفوترة، والعناية بالزبائن (ccbs) وتوسيع مشروع (bss) الذي يتعلق بحسابات التكاليف وتوسيع بعض مراكز خدمات العناية بالزبائن.
وعن العقبات التي تعترض أداء العمل في الشركة خلال الأزمة الحالية لفت المصدر إلى أن الحصار الدولي المفروض على سورية إثر سلباً في تأمين المواد اللازمة وبالتالي أثر سلباً في تنفيذ المشاريع وأعمال الصيانة، كما أن هناك صعوبة في تحصيل استحقاقات الشركة من الإدارات الخارجية وصعوبة فتح الاعتماد وتحويل استحقاقات الشركة الخارجية.
ووجود منع تصدير معدات إلى سورية والتي تستخدم في برامج المعلوماتية، مع وقف وجود الخبراء الأجانب الذين يتابعون تركيب تجهيزاتهم أو تشغيل وضمان معداتهم خلال فترة الضمان.
إضافة لفسخ عقود تم إجراؤها، وعدم إمكانية التواصل في المؤتمرات الدولية، وعزوف الشركات الخارجية عن التقدم للمشاركة في الإعلانات والمناقصات.
وبسبب عدم إمكانية الوصول إلى بعض المناطق نتيجة الأحداث الجارية فقد توقفت مشاريع توسعات المقاسم والمعطيات.
وعن الجهود المبذولة من الشركة خلال الأزمة أكد المصدر على الجهود لإعادة الاتصالات بين المحافظات بالسرعة الكلية وفق الإمكانات المتاحة وبالتعاون مع الجهات المختصة.
ومتابعة ترميم الشبكة وتجهيزات الاتصالات من مقاسم قدرة وإنترنت في المحافظات في المناطق الآمنة وفي المناطق التي أصبحت آمنة، وذلك وفق الإمكانات المتاحة وفي المراكز ضمن المحافظة الواحدة أيضاً.
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد