١٨ قتيلاً و٥٣ جريحاً في الرصافة
أعلنت لندن وبغداد، أمس، أن مهمة القوات البريطانية في البصرة ستنتهي في النصف الأول من العام ،٢٠٠٩ ما سيجبر الاحتلال الأميركي على نقل قوات إلى المدينة لتأمين خط إمداداته من الكويت.
وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ونظيره العراقي نوري المالكي، في بيان مشترك خلال مؤتمر صحافي في بغداد، إن »الدور الذي قامت به القوات المقاتلة البريطانية يوشك أن ينتهي. هذه القوات ستنهي مهمتها في النصف الأول من ٢٠٠٩ ثم تغادر العراق بعدها، ولكن الشراكة بين البلدين ستستمر في اتخاذ أبعاد جديدة«.
وتأتي زيارة براون المفاجئة إلى بغداد، بعد ثلاثة أيام من زيارة وداعية قام بها الرئيس الأميركي جورج بوش، الذي رشقه صحافي عراقي بحذائه. وفي ضوء ذلك، تم تعزيز التدابير الأمنية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده براون والمالكي، وانتشر حراس إضافيون في القاعة.
وأوضح براون »ستنتهي مهمتنا في موعد أقصاه ٣١ أيار«، مضيفا »ثم ستغادر قواتنا خلال الشهرين« المقبلين. وتابع أن »الخفض الأكبر (للقوات) سيتم في نهاية هذه المرحلة« في إشارة إلى تموز، لكن المالكي قال »ثمة نص يتيح للحكومة العراقية طلب توسيع وجود القوات« البريطانية.
وكانت الحكومة العراقية تبنت، أمس الأول، مشروع قانون حول انسحاب كل قوات الاحتلال بحلول نهاية تموز المقبل، باستثناء القوات الأميركية، ورفعته إلى البرلمان للمصادقة عليه.
وقال براون، في البصرة التي انتقل منها إلى الكويت، إن الجنود البريطانيين الذين عملوا في العراق منذ الغزو في العام ٢٠٠٣ والذين قدر عددهم بنحو ١٠٠ ألف جندي، بقي منهم حوالى ،٤٢٠٠ »قاموا ببعض من أصعب المهام، وأسسوا ديموقراطية من أجل المستقبل ودافعوا عنها ضد الإرهاب«.
وفيما أنهت الدنمارك سحب آخر ٦ عناصر من قواتها من العراق، قتل ١٨ عراقيا، وأصيب ،٥٣ في انفجار عبوة وسيارة بفارق دقائق قرب مركز للشرطة في منطقة الرصافة شرقي بغداد.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد