وقائع الحرب السورية ليوم أمس في إدلب وحلب وتخوفات الطوائف من ميليشيات المعارضة
قال مصدر محلي ان "سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري استهدف تجمعاً لمسلحي المعارضة في مدرسة برهو الصالح بحي بني زيد شمال غرب مدينة حلب و أوقع في صفوفه 8 قتلى وعشرات الجرحى ، مساء الأربعاء".
في وقت قال فيه مصدر من الأهالي ان " مسلحين شنوا هجوما عنيفا على مطار كويرس العسكري شرق مدينة حلب ثم انسحبوا بعد تعرضهم لضربات من وحدة الجيش المسؤولة عن حراسة المطار".
و في سياق متصل ، قال مصدر ميداني ان " اشتباكات عنيفة يشهدها حي كرم الجبل شرق مدينة حلب بين الجيش العربي السوري المتحصن في القسم الجنوبي من الحي ومسلحي المعارضة الذين حاولوا الوصول إلى ثكنة هنانو العسكرية".
و كما أفاد مصدر من الأهالي عن وقوع اشتباكات بين عناصر الجيش العربي السوري ومسلحي المعارضة الذين يواصلون هجومهم على حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب وسط تقدم مسلحي المعارضة في القسم الشرقي من الحي مساء الأربعاء.
و في السياق ذاته ، وقعت اشتباكات بين عناصر الجيش العربي السوري المتحصنين في حي تجميل سليمان الحلبي شمال شرق مركز المدينة وبين مسلحي المعارضة الذين حاولوا استهداف الحي من منطقة الشيخ خضر المقابلة مساء الاربعاء
و قال مواطنون ان "مسلحي المعارضة يواصلون حصارهم لمنطقة الواحة المجاورة لمدينة السفيرة في ريف حلب الشرقي، والتي تحتوي على مركز البحوث العلمية العسكرية ومعامل الدفاع يوم الأربعاء.
و من جهة اخرى ، قال مصدر عسكري ان" حاجزا للجيش العربي السوري في منطقة خان العسل يصادر سيارة من نوع ايسوزو حكومية مسروقة بعد قتل سائقها الذي تبين بأنه من جبهة النصرة واسمه كامل مدراتي من مواليد 1996".
و أضاف المصدر انه " عثر داخل السيارة على قازان ملفم بمادة نترات الفضة ومجهز بصاعق تفجير اضافة إلى علم لجبهة النصرة وسلاح كلاشينكوف و5 مخازن وقنابل يدوية ودرعين واقيين".
و في حي الموكامبو بمدينة حلب ، أفادت المعلومات ان " قذيفة هاون سقطت على بناء سكني بالقرب من المول و اقتصرت أضرارها على المادية ، مساء الاربعاء".
هذا و شهدت حواجز الجيش العربي السوري في منطقة اريحا و بالقرب من سرمين و النيرب هجمات عنيفة من قبل مسلحي المعارضة و "جبهة النصرة" صباح الاربعاء. و قالت مصادر ميدانية ان " الحواجز التي تعرضت للهجوم هي معسكر النيرب(الشبيبة) و القرميد الواقع بين محمبل و اريحا و الصناعة غرب مدينة اريحا و الاسكان العسكري بالقرب من سرمين على طريق ادلب حلب". و أضافت المصادر ان " مسلحي المعارضة هاجموا في وقت متزامن كافة الحواجز و استخدموا خلالها اسلحة ثقيلة و صواريخ حرارية و آر بي جي ".
و اكدت المصادر " تسلل مجموعة من " جبهة النصرة" إلى حاجز مبنى الاسكان العسكري ووقعت اشتباكات عنيفة مع عناصر الحاجز ، بالتزامن مع وصول مؤازرة من الجيش السوري إلى الحاجز وحاصرت مسلحي"النصرة". و أضافت المصادر ان " اشتباكات عنيفة وقعت عقب وصول المؤازرة مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر " جبهة النصرة" فيما لاذ الباقي بالفرار بالاضافة إلى إعطاب عدد من سياراتهم".
و قال أحد المصادر ان " كتيبة المهام الخاصة (اللجان الشعبية) صادرت خلال الاشتباكات مع عناصر"جبهة النصرة" بالقرب من حاجز الاسكان سيارة دوشكا و أسلحة ". و بيّنت المصادر ان " الاشتباكات أسفرت عن استشهاد عنصر من الجيش السوري و إصابة 8 آخرين بالاضافة إلى تدمير دبابة بواسطة صاروخ حراري ".و عرف من قتلى "جبهة النصرة" حسام سيد عيسى قائد كتيبة أبو بكر الشامي و التونسي أبو الحسن و عمر حمدان المعروف بـأبو يوسف الشامي" ومحمد السيد.
بينما تمكن عناصر حماية معسكر النيرب و حاجز القرميد من التصدي لمحاولات مسلحي المعارضة للسيطرة على المعسكر و الحاجز ووقعت اشتباكات عنيفة شارك فيها سلاحي الطيران و المدفعية .و قالت مصاد ان " الاشتباكات أسفرت عن وقوع خسائر بصفوف مسلحي المعارضة دون ورود أية معلومات عن حجم الإصابات بصفوف عناصر الجيش السوري".
وأفادت معلومات ان " الاشتباكات أدت إلى وقوع حركة نزوح كبيرة لعشرات العائلات من قرى سرمين و بنش و قميناس و النيرب باتجاه القرى الآمنة ".
من جهة أخرى تداول نشطاء على الانترنت مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه مسلحون وهم يقومون بعرض بعض الأغراض العائدة لكنيسة "القديسة آننا اليعقوبية" في بلدة اليعقوبية المسيحية التي تقطنها اغلبية أرمنية التابعة لمدينة جسر الشغور بمحافظة ادلب.
ويظهر في الفيديو شخص يقوم باخراج كنزات من اكياس مطبوع عليها صورة للقديسة آننا، التي تسمى كنيسة البلدة باسمها، وتعرف المنيسة بانها من الكنائس القديمة في المنطقة حيث يعود تاريخ بنائها لعام 1320 ميلادية وهي عائدة لمطرانية الارمن الارثوذكس بحلب.
وندد نشطاء على الانترنت قيام المسلحين بانتهاك حرمة الكنيسة والتعدي على ممتلكاتها بعد دخولهم للبلدة التي انسحب منها الجيش العربي السوري حسب قولهم.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية كشفت العام الماضي عن أن كنيستين في بلدة الغسانية وفي الجديدة القريبتان قد نهبتا وخربتا (محافظة اللاذقية) في شهري تشرين الثاني وكانون الأول 2012.
وحسب الشهادات الواردة من عين المكان، حدثت هذه الهجمات بعد أن وقعت هاتين المنطقتين في أيدي مسلحي المعارضة.
كما أحرق في بلدة زرزور بمحافظة إدلب مقام شيعي في شهر كانون الأول، وحسب الشهادات التي جمعتها المنظمة غير الحكومية الأمريكية، فقد تم حرق المقام من قبل المسلحين بشكل متعمد.
واوردت صفحة قناة فرانس 24 على الانترنت تحقيقا صحفياً لفريق "مراقبون" ركز على مخاوف سوريين من طوائف تعتبر أقلية في البلاد من ممارسات المجموعات التابعة للمعارضة المسلحة، والتي باتت الجماعات الاسلامية تسيطر على عدد كبير منها. وجاء في التقرير على لسان شاب مسيحي في 25 من عمره كان يعيش في محافظة حمص، لكنه هجّر إلى منطقة أخرى من البلد هربا من الحرب.
وقال الشاب "لم نتعرض مباشرة إلى ضغوط لأننا مسيحيون. لكني أؤكد أن الطائفة المسيحية تشعر بأنها مستهدفة وأنها في خطر. وقد كنا نسمع شعارات مثل: "من ليسوا معنا هم ضدنا".
وأضاف الشاب "بعد مغادرتنا، سمعنا أن العائلات المسيحية في مدينتنا، وهم جيران، أجبروا على الرحيل بتهديد السلاح. قيل لهم "إما أن تحاربوا معنا أو تدعموا الثورة ماليا أو أن ترحلوا".
في حين قال سوري آخر ويدعى فاتح جاموس "يفترض أن أذهب إلى حلب بانتظام في إطار أنشطتي السياسية. لكن لأنني علوي لم أعد أجرؤ منذ عدة أشهر على الذهاب لأن الجماعات الإسلامية أقامت حواجز على طريق اللاذقية-حلب ولا يترددون في تعنيف المسيحيين أو العلويين لأنهم يرون أنهم موالون للنظام بسبب ملّتهم
وأضاف "ومنذ بضعة أسابيع، أوقفوا حافلة كانت تقلّ مدرسين وخطفوا جميع المسيحيين والعلويين الذين كانوا على متنها. ثم اتصلوا بأهاليهم لطلب الفديات".
واكمل قائلاً "معظم البلدات الواقعة على مشارف محافظة اللاذقية صارت في يد المجموعات المسلحة. وقد التقيت بسكان قرية القصب المسيحية الذين هربوا من هناك ولجؤوا إلى اللاذقية".
وروى قائلاً "أخبروني أنه منذ وصول الثوار قبل شهرين، تعرض أحد رجال الدين المسيحيين هناك للتعنيف ونهبت كنيستهم ورمي صليبهم أرضا. وحتى بيوتهم نهبت حسب قولهم. ومن مكث منهم تعرض للعقاب لأن الجماعات المسلحة اعتبرت أنهم عملاء للنظام، بلا أي دليل حقيقي".
المصدر: تلفزيون الخبر
إضافة تعليق جديد