وفود الكونغرس تتقاطر باتجاه سورية

08-02-2009

وفود الكونغرس تتقاطر باتجاه سورية

استبق أعضاء في الكونغرس الأميركي انتهاء ادارة الرئيس باراك أوباما من مراجعتها لملفات سياسية محورية، بينها ايران وسورية، وصوغ استراتيجية ديبلوماسية منفصلة للتعامل معهما، بتكثيف تحركهم في اتجاه دمشق. وافادت مصادر موثوق بها بأن استعدادات تجري ليقوم وفد نيابي ثان بزيارة دمشق، خلال أيام، تمهيداً لأرى يقوم بها رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب هوارد برمان لاحقا. وأكدت مصادر قريبة الى الادارة الأميركية أن موضوع اعادة السفير الى دمشق هو ضمن المراجعة و «لم يحسم بعد»، مشيرة الى أن التوجه الأميركي ازاء سورية يهدف في هذه المرحلة الى «امتحان النيات» قبل الانخراط «بشكل فاعل».
وأكدت المصادر  أن وفداً نيابياً برئاسة عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بنجامين كاردن يصل الى دمشق في 17 من الشهر الجاري، موضحة ان الوفد سيضم سبعة أعضاء من مجلس الشيوخ هم، الى جانب كاردن، شارود براون وتوم يودال وشلدون وايتهاوس وروجر ويكر ومايك ماكينتر ولوريتا سانشيز.
وتأتي هذه الزيارة بعد اخرى قام بها الأسبوع الماضي وفد من مجلس النواب ترأسه رئيس لجنة مكافحة الارهاب في المجلس آدم سميث. وبحسب مصادر في الكونغرس ، عقد الوفد اجتماعات مع القيادة السورية شملت «تمنياً من دمشق بإلغاء قانون محاسبة سورية» والعقوبات الواردة فيه، وقالت المصادر إن الوفد رد على الطلب السوري بالضغط لتنفيذ البنود التي يضعها القانون، وبينها وقف دعم مجموعات تعتبرها واشنطن «ارهابية» مثل «حماس» و «حزب الله».
وقال توم داين رئيس مجموعة العمل السورية - الأميركية التابعة لمركز «البحث عن أرضية مشتركة» والذي زار دمشق الشهر الماضي، مع سفراء سابقين مثل صموئيل لويس وتيد قطوف، إنه «متفائل» بمستقبل العلاقات بين البلدين. وكشف ان لويس الذي شغل منصب سفير لدى اسرائيل، حضر الاجتماعات الأخيرة للمجموعة في دمشق في 11 كانون الثاني (يناير) الماضي، وتوجه بعدها الى تل أبيب حيث التقى المبعوث الرئاسي الجديد الى المنطقة جورج ميتشل.
وعن قراءته لتوجهات الادارة، يرى داين أنه «ستكون هناك مبادرات جديدة حيال ايران وسورية»، انما «بشكل منفصل». لكن التوقعات بتعيين المبعوث السابق دنيس روس مسؤولاً أعلى عن الملف الايراني، والتسريبات عن احتمال تعيين السفير السابق لدى لبنان جيفري فيلتمان مساعدا لوزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، تعكس توجهاً «حذراً» في أي انخراط محتمل من الادارة مع طهران أو دمشق، نظراً الى تشدد كليهما في هذه الملفات. وتنقل أوساط عن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أنها تتطلع في الوقت الحالي الى «امتحان نيات سورية» وليس «انخراطاً فاعلاً» معها.

جويس كرم

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...