وسط حراسة مشددة القاتل يزور بيروت

11-09-2006

وسط حراسة مشددة القاتل يزور بيروت

عمدت قوى الامن اللبنانية الاثنين 11-9-2006 الى فرض طوق امني في وسط بيروت بمناسبة زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للعاصمة اللبنانية، اعلن عن تنظيم تظاهرة احتجاج واحدة على الاقل قال وزير الداخلية بالوكالة احمد فتبلير خلال زيارته الأراضي الفلسطينيةفت انها ستجرى بعيدا عن المكان الذي سيتواجد فيه بلير ولا سيما مقر الحكومة.

وقد وصل بلير اليوم الى بيروت حيث يلتقي ظهرا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. كذلك يجري محادثات مع مسؤولين في الجيش وقوى الامن في وقت ينتشر فيه الجيش اللبناني في الجنوب. وهي الزيارة الاولى لرئيس وزراء بريطاني للبنان منذ سنوات عديدة.

وقد اعلنت احزاب سياسية ان بلير شخص "غير مرغوب" فيه في لبنان لرفضه الدعوة الى وقف اطلاق نار فوري خلال الحرب الاخيرة في لبنان. ووصف حزب الله الشيعي اللبناني بلير بانه "قاتل".

وعنونت صحيفة السفير القريبة من الاوساط الشيعية الاثنين "طوني بلير في بيروت: شخص غير مرغوب فيه". وكتبت "المؤسف انه بدل ان يتوحد اللبنانيون في الموقف من زيارة بلير فان صورة الانقسام السياسي عكست نفسها حيث بدت قوى الاكثرية مرحبة  بالزيارة (التي تتم بموجب دعوة رسمية) فيما اعلن حزب الله وحلفائه رفضهم".

ويزور بلير لبنان تلبية لدعوة من السنيورة وجهها اليه قبل رفع الحصار الجوي والبحري الذي كانت تفرضه اسرائيل على لبنان, وقد وصل الى بيروت اتيا من اسرائيل. ودعا بلير الفلسطينيين والاسرائيليين الى استئناف الحوار والتقى عائلات الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما حزب الله في 12 يوليو/تموز, ما ادى الى بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان.

وكتبت صحيفة دايلي ستار اللبنانية الناطقة بالانكليزية ان بلير "سيحظى باستقبال بارد" وخصوصا ان اللبنانيين "لم ينسوا دوره في السعي الى تأخير اعلان الامم المتحدة وقف اطلاق النار" الذي لم يتم التوصل اليه الا في 14 اغسطس/اب بعد 33 يوما من النزاع الذي اسفر عن مقتل اكثر من 1200 مدني في لبنان. واعتبرت صحيفة النهار القريبة من الحكومة ان هذه الزيارة "تشكل عامل تسخين اضافيا للمناخ السياسي الداخلي".

ومنع وقوف السيارات منذ مساء الاحد على التقاطعات التي سيسلكها موكب بلير, واغلق قطاع كبير من وسط بيروت امام السيارات والمشاة من الساعة التاسعة (الساعة السادسة  ت غ) حتى الساعة 16,30 (13,30 ت غ).

واعترف بلير في مقابلة مع محطة تلفزيونية إسرائيلية خاصة الأحد ، أن دعمه لإسرائيل في السنوات الأخيرة "أضر بشعبيته" في بلاده. وردا على سؤال حول ما إذا كان دعمه الدولة الإسرائيلية خلال الحرب على لبنان على مدى 34 يوما تأثير سلبي على شعبيته، قال بلير: "أظن أن ذلك كان صعباً جداً". وأضاف، في ختام زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، "لم يكن بالتأكيد قرارا شعبياً جداً في بريطانيا"، معتبراً أنه لم يكن مستعداً للفعل "ككل الذين قالوا "كفى"، ما كان يعني أنه كان على إسرائيل وقف هجومها". وأضاف "نعم، لقد اتخذت بالفعل في السنوات الأخيرة قرارات غير شعبية حول هذه المسائل الدولية وكان الأمر صعبا جدا".

ويأتي اعتراف بلير بعد تعرضه لضغوط داخلية قوية، أرغمته على الإعلان عن مغادرته منصبه خلال سنة، بعد عشر سنوات من الحكم، في محاولة لوضع حد لأزمة سياسية داخل حزبه.

المصدر: العربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...