وسط تشجيع حكومي: نهر بردى للزينة وليس للري
كشف رجل الأعمال السوري المغترب نبيل الكزبري عن مبادرة لإعادة الحياة والجريان إلى نهر بردى في المسافة بين ساحة الأمويين وساحة المرجة، وقد طرح الكزبري الذي يرأس مجلس إدارة شام القابضة كبرى الشركات الخاصة السورية، مبادرته على السيد رئيس مجلس الوزراء على هامش افتتاح سوق الاستثمار السياحي بحضور وزير السياحة ووزراء آخرين.
وفي جواب عن سؤال حول طبيعة المشروع المقترح قال السيد الكزبري: أنا ابن دمشق وأرأس مجلس إدارة شام القابضة التي تحمل اسم مدينتي التي أعشق، إنني وأنا أطل من هذا المكان (ميريديان دمشق) أو من نافذة جناحي في فندق فورسيزنز أرى شريان الخير في دمشق نهر بردى وقد جف وأصبح مجرد ترعة هزيلة يصيبني الحزن من هذا المشهد المؤسف... بردى بلا ماء وفي قلب المركز الحضاري والسياحي لدمشق؟!
وأضاف الكزبري: ريثما ترأف بنا السماء ويعود الخير ويجري النهر طبيعياً... فأنا لدي اقتراح وهدية لهذه المدينة: أقترح أن نعيد جريان النهر بين ساحة الأمويين وساحة المرجة بطريقة الدارة المغلقة أي تأمين مصدر مياه محدد ولمرة واحدة يملأ مجرى النهر ويعيد جريانه وتعاد المياه عبر مضخات وفلاتر من ساحة المرجة إلى ساحة الأمويين ويسفر الجريان بالإضافة إلى إنشاء نوافير في مجرى النهر مشابهة لنافورة ساحة الأمويين، لا أعتقد أن الأمر صعب أو مكلف لكنه يعيد المشهد القديم إلى ألقه وجماله في قلب العاصمة وبؤرة السياحة... وأنا أتعهد بتقديم تكاليف الدراسة الهندسية كهدية لهذه المدينة بل سأساهم في التكاليف إذا وافقت الحكومة والمحافظة على هذا الاقتراح.. مع الإشارة إلى أننا ندعو الله أن يكون هذا المشروع مؤقتاً ويمكن إيقافه عندما تعود مياه النهر للجريان الطبيعي.
وحول رأي الحكومة بما طرحه أشار الكزبري إلى أنهم بينوا أن وزارة الري تدرس الموضوع منذ فترة ومن الممكن أن تتضافر الجهود للوصول إلى نتيجة إعادة الحياة- ولو جزئياً- للنهر.
وحول الإمكانية الفنية لمثل هذا الأمر أوضح المهندس علي طرابلسي- وهو من أكثر المهندسين والمنفذين شهرة ونجاحاً- أن القضية في غاية السهولة ويمكن تنفيذها بوقت قياسي في حال تمت الموافقة على مبادرة السيد الكزبري متعهداً بالإشراف على المشروع كهدية منه لمدينة دمشق.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد