وزير الاقتصاد ومعاونه يتحدثان عن إنجازات تحرير التجار والاستثمار

أعلن الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة أن الوزارة استكملت تحرير التجارة الخارجية بإصدارها أمس القائمة السلبية التي تضم المواد الممنوع استيرادها لأسباب صحية وبيئية ودينية وأمنية، علماً أن هذه المواد ممنوع استيرادها في أغلب دول العالم.
وقال لطفي إن القائمة تضم 7 صفحات وتحتوي على 174 سلعة، مضيفاً إن هذه الخطوة تأتي في إطار خطوات الإصلاح الاقتصادي التي بدأتها سورية منذ عام 2001 والتي شملت القطاعات المالية والمصرفية والسياحية والاستثمارية والهادفة إلى بناء اقتصاد متين ومنفتح ومندمج في الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى المناخ الاستثماري الجيد الذي وفرته الحكومة والذي بدأت تظهر مساهماته في عملية التنمية وتقوية الاقتصاد السوري.
وقال لطفي إن عملية الإصلاح الاقتصادي تسير بخطى ثابتة نحو الأهداف التي رسمت لها وإن الوزارة تعمل على تبسيط الإجراءات من خلال نشر القرارات التي تصدرها على موقعها على شبكة الانترنت ونشر المعلومات حول الوثائق المطلوبة لإنجاز المعاملات وهي تعمل في هذا الإطار على موضوع إلغاء إجازة الاستيراد بعد أن تم إنهاء العمل بها مع الدول العربية بموجب اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى ومنطقة التجارة الحرة مع تركيا حيث يتم حالياً العمل مع عدد من الدول للوصول إلى اتفاق أفضليات تجارية.
وكشف وزير الاقتصاد والتجارة أن الوزارة حررت استيراد حوالي 20 ألف سلعة من خلال القرارات التي أصدرتها منذ آب العام الماضي حتى الآن. وقال لطفي إن هناك مجموعة من الاتفاقيات الثنائية التي تسعى الوزارة لتوقيعها مع بعض الدول وبالتالي هناك سلع محررة جديدة ستدخل بعد توقيع هذه الاتفاقيات، مبيناً أن الاقتصاد السوري اليوم منفتح على الاقتصاد العالمي.
وأكد الوزير أن الوزارة تعد إجراءاتها الخاصة بإلغاء إجازات الاستيراد مع بعض دول العالم بعد أن تم إلغاؤها مع الدول العربية وتركيا وأنه يمكن لأي شخص أن يطلع على التسهيلات التي تقدمها الوزارة بكل سهولة.
السيد خالد سلوطة معاون وزير الاقتصاد والتجارة قال إن الوزارة بدأت بتحرير التجارة الخارجية منذ آب الماضي بعد أن تم تشكيل لجان فنية لهذه الغاية عام 2006 واستمرت باجتماعها على مدى شهرين وضمت جميع الجهات المعنية في الدولة ورفعت توصياتها إلى كل من اللجنة الاقتصادية ومجلس الوزراء الذي وافق على اقتراحاتها بخصوص تحرير السلع ومنذ آب الماضي بدأت الوزارة بعملية تحرير هذه السلع ضمن القائمة السلبية التي كانت تضم 73 صفحة فيها 500 بند جمركي وتحتوي على 25 ألف سلعة، ومنذ ذلك الوقت وحتى تاريخه تم إصدار 332 قراراً حررت بموجبها 20 ألف سلعة، مؤكداً أن القائمة السلبية الباقية تضم 174 بنداً جمركياً والوزارة ستسعى في الفترة القادمة لتقليص هذه القائمة إلى أقصى حد ممكن. وقال سلوطة إن القائمة السلبية موجودة في جميع دول العالم وتحرير هذه السلع لا يشكل خطراً على السلع المحلية بل هو عامل مشجع لها لزيادة جودتها ومنافستها وفي الوقت نفسه تدر أموالاً على خزينة الدولة لاسيما بعد أن ثبت أن هناك الكثير من السلع تدخل إلى السوق المحلية وبشهادة منشأ مزورة وبالتالي تضر بالسلع المحلية وخزينة الدولة.
وأشار سلوطة إلى أن تحرير التجارة لن يؤثر في الصناعة الوطنية، موضحاً أن تحرير التجارة مع الدول العربية يسهم في تطوير الصناعة السورية وزيادة قدرتها على المنافسة حيث ازداد حجم الصادرات السورية إلى هذه الدول وتم بناء عدد من المشاريع الاستثمارية الصناعية الكبيرة مع الدول العربية بداية عام 2005، موضحاً أن سورية تحمي المنتجات الوطنية من خلال القانون /48/ الخاص بمكافحة الأضرار على الصناعة الوطنية ومن خلال تخفيض الرسوم الجمركية على مستوردات الصناعيين.
وأوضح سلوطة أنه تتم حالياً دراسة بعض المواد في القائمة السلبية لتقليصها بالتنسيق مع عدد من الوزارات المعنية، مبيناً أن تحرير التجارة يهدف للحد من ظاهرة دخول بعض السلع والمواد إلى سورية من خلال تزوير شهادات المنشأ ما كان يضيع على الخزينة مبالغ طائلة خاصة بعد تخفيض الرسوم الجمركية لأغلب المواد حيث أصبحت حوالي 20 بالمئة بعد أن كانت رسوم بعض المواد تصل إلى 250 بالمئة.
وأعلن معاون الوزير أن الوزارة تعمل حالياً على إعداد مشروع قانون لتشكيل اتحاد للمصدرين لتنظيم عملية التصدير في المستقبل ومنع الإساءة للمنتج الوطني وأن يكون هذا المنتج بمواصفات وجودة عالية إضافة إلى سعيها لتنشيط الصادرات السورية.
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة قد أصدرت أمس 28 قراراً تتضمن تحرير بعض السلع الممنوعة من الاستيراد ومنها: محولات كهربائية ومغيرات كهربائية وصناديق قولبة لصب المعادن وأجهزة غير كهربائية للطهي أو التدفئة ونوابض من نحاس وأسلاك من نحاس وقضبان من حديد أو من صلب وأصناف من زجاج وزجاج مسحوب وزجاج منفوخ وأرحية الطواحين ومنتجات وأصناف نسيجية لاستعمالات تقنية وخيوط حزم وحبال وأمراس وخيوط مغزولة من فضلات حرير طبيعي وخيوط حرير طبيعي وأقمشة الشوادر ومبيدات حشرية بأنواع مختلفة إضافة إلى مواد أخرى.

بسام عمار

المصدر: البعث