وزير الإعلام : لن يكون هناك خطوط حمراء في الإعلام السوري
أكد وزير الإعلام عماد سارة أن الحل في الإعلام السوري هو الشفافية والموضوعية وأنه لن يكون هناك بعد اليوم خطوط حمراء في الإعلام السوري.
وأوضح سارة في لقاء مع التلفزيون السوري : نحن اتبعنا سياسة الصمت سابقاً وهي لم تعد ناجحة الآن، التريث أدى لتشكيل رأي عام وسمح لوسائل التواصل الإجتماعي التأثير على الرأي العام، لذلك لا يجب ترك هذه المساحة ليتم اللعب بها بعد الآن.ولفت سارة إلى أن استراتيجية الإعلام هو أن يكون إعلام وطن ومواطن، وإعلام دولة وأن يتناول هموم المواطن دون محاباة المسؤول على حساب المواطن.
وقال وزير الإعلام إن المحسوبيات ليست موجودة في وزارة الإعلام فقط وإنما هي موجودة في جميع المؤسسات الحكومية ولكنها الأكثر ظهورا في الإعلام لأن التلفزيون موجود في كل بيت ولذلك الشعار الجديد الذي يطرح في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والمنظومة " الإعلام الكفؤ سيبقى وغير الكفؤ لن يبقى في المؤسسة الإعلامية مهما كانت واسطته.
وقال سارة " لقد وجدنا من خلال أزمتي الغاز والبنزين أن المواطن ابتعد عن وسيلة الإعلام الرسمية بسبب ابتعاد الوسيلة الاعلامية عن هذا المواطن بآلامه وهمومه ومشاكله لذلك كان لزاما علينا الاقتراب من المواطن لأن هناك فجوة أو أزمة ثقة بين هذا المواطن ووسيلة الإعلام الرسمي ما يتطلب اعادة هذه الثقة التي أصبحت في حدودها الدنيا وذلك من خلال الاقتراب من المواطن ومن هنا كانت حملة ( ساعدونا لنصير أحسن) التي اطلقناها ولنكون بذلك قد بدأنا من أنفسنا.
وأكد وزير الاعلام أن المواطن هو البوصلة في المرحلة القادمة " سنرى قريبا جدا مدى جدية الإعلام من خلال ترجمة فعلية لتوجيه السيد الرئيس بشار الأسد بوجود إعلام لا يهدأ ولا يتعب ولا يتأخر في طرح المشكلة وايجاد حل لها من خلال التشاركية بين المواطن والحكومة بحيث يكون المواطن شريك في الإعلام والصمود واقتراح الحلول وأن يكون الإعلام الحامل النزيه .
وأكد سارة أن المقصرين والفاسدين سيكونون ضمن هدف وزارة الإعلام موضحا أن وزارة الإعلام ليست سلطة قضائية وهي لا تمنح صفة الوطنية وغير الوطنية لاحد وإنما هي سلطة رابعة ستعمد على الوثائق والملفات والبيانات والصور والتحقيقات الاستقصائية لتقدمها بدورها الجهات المعنية. وقال سارة " نحن سنقارب جميع الملفات بالإعلام ولكل شفافية ومهنية بعيدا عن الشخصنة وبحس وطني عالي .
وحول وصف الإعلام السوري بالفاشل قال سارة إن هذا الوصف مرفوض قطعاً .. لا يمكن أن يكون هناك إعلام فاشل ويتم انزاله من الأقمار الصناعية واستهدافه أبنيته، الإعلام السوري لديه 40 شهيداً و67 جريحاً لا يمكن أن نقول أنه إعلام فاشل.
ورأى سارة أن إعلام السوشيال ميديا / الفيسبوك - تويتر- يوتيوب/ أنه بالأصل ليس إعلاما لأنه لا يرتكز على أسس. الاعلام كالمصداقية والموثوقية والمصدر لذلك نرى آلاف الأخبار الصادقة والكاذبة موضحا" أن السوشيال ميديا حقق نجاحا في تشكيل رأي عام لكنه كان في معظم الأحيان سلبيا لأننا تأخرنا عنه وتركنا المساحة له واتبعنا سياسة الصمت التي لم تعد تنفع حاليا .
وختم الوزير بأن أهداف المرحلة القادمة هي ترسيخ دماء الشهداء وتعرية الإرهاب بكل تفاصيلة وأن يكون الإعلام توعوياً من خلال صدقه .. مع المواطن ومن المواطن لافتا إلى أن الدولة السورية استطاعت تجاوز الأزمة والانتصار على المؤامرة وقد حققت مكتسبات الصمود.
إضافة تعليق جديد