وثائق مجلس الذهب العالمي عن احتياطي الذهب في سورية

التقرير الأول الذي يحمل عنوان حيازات الذهب الرسمية في العالم – إحصائيات مالية دولية في شهر نيسان 2012 أورد التقرير أن حيازة سورية من الذهب بلغت 25.8 طناً، وجاءت في المرتبة 55 عالمياً والـ7 عربياً، وتشير الملاحظات المرفقة في التقرير إلى أن معظم البيانات محدثة في شباط 2012 وبعضها في كانون الثاني، وبعض البيانات المتأخرة قبل كانون الثاني، ولكن ضمن الأشهر الستة الماضية، فالدول التي لم ترسل تقريرها عن الذهب لصندوق النقد الدولي خلال الأشهر الستة الماضية استثنيت من التقرير، ويحصل مجلس الذهب العالمي على البيانات من صندوق النقد الدولي ومصادر أخرى متاحة.
وأورد التقرير إلى جانب عمود حيازة الذهب نسبة الذهب من الاحتياطيات الرسمية، وبلغت النسبة 8.1%، وبحسبة بسيطة يمكن استنتاج إجمالي الاحتياطيات، وفق العملية التالية:
(25.8×32151×1770)/0.081=18.126 مليار دولار حيث إن:
25.8= حيازة الذهب بالطن المتري
32151= عدد الأونصات التي تشكل 1 طناً مترياً
1770= سعر الأونصة بالدولار في إغلاق آخر يوم من شباط في لندن
0.081= 8.1% نسبة الذهب من الاحتياطي
ولحساب احتياطي الفوركس:
18.126- (25.8×32151×1770)= 16.6 مليار دولار
إذ يعود ارتفاع نسبة الذهب من الاحتياطي لسبب ارتفاع سعر الأونصة، أما الاحتياطي فهو نتيجة التغيرات في أسعار صرف العملات الرئيسية، فالدولار وحده ارتفع بنسبة 6% بين حزيران 2011 وشباط 2012. وكما هو معروف يتم حساب تغير الاحتياطي وفق نظرية المحفظة، تغير كل عملة مضروباً بنسبة تمثيلها في الاحتياطي.
وحسب التقرير الثاني الذي يحمل اسم التغييرات الحديثة في حيازات احتياطيات المصارف المركزية المحدثة في نيسان 2012 الذي يظهر التغيرات الجوهرية في احتياطيات الذهب، إذ يبين التقرير أن سورية لم تقم بأي تغيير جوهري في احتياطياتها الذهبية «تسجل التغيرات فوق الطن، أما الأقل من الطن فتسجل إذا كانت جزءاً من برامج طويلة الأمد».
وبمراجعة التشريعات والاتفاقيات في مجلس الذهب العالمي نجد أنه من الصعوبة بمكان أن تقوم أي دولة بتحريك جزء من احتياطياتها دون علم المجلس، وخاصة لأغراض التجارة فالموضوع مضبوط بشكل تام، فالمشتري سوف يبيع في السوق آجلاً أم عاجلاً وهذا يتطلب إجراءات لتسجيل الذهب في بورصة لندن، لنسبة كبيرة من تداولات الذهب.

علي نزار الآغا

المصدر: الوطن