وثائق غربية تكشف عمالة دحلان لإسرائيل

21-07-2007

وثائق غربية تكشف عمالة دحلان لإسرائيل

الجمل:   بدأ الاهتمام الغربي بشخصية محمد دحلان، رئيس الأمن الوقائي الفلسطيني يتزايد أكثر فأكثر، ولم يعد الأمر حصراً على الصحافة وأجهزة الإعلام، فقد أفردت موسوعة ويكيبيديا الأمريكية صفحة كاملة لمحمد دحلان، وموقع غلوبال سيكيوريتي أورغ الاستخباري الأمني السياسي العسكرية صفحة كاملة أيضاً، إضافة إلى العديد من الصفحات الالكترونية التي أفردتها المواقع الإسرائيلية واليهودية، منها صفحة محمد دحلان على موسوعة المكتبة اليهودية الافتراضية  الالكترونية.
• محمد دحلان و(الوثيقة السوداء):
ظل الرأي العام الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي يشاهد محمد دحلان وهو يقف دائماً بجوار الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وكانت كل (مشاهد) التلفزة والبث الحي تشير إلى أن محمد دحلان –كما كان يبدو ظاهرياً- هو الابن المخلص للزعيم الفلسطيني والقضية الفلسطينية.. ولم يكن أحد يعرف أنه كان في الوقت نفسه مخلصاً آنذاك لوزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز، ولرئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون، وللرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.
الوثيقة الدالة على ذلك، ننشرها اليوم على موقع الجمل، وتحمل تاريخ 13 تموز 2003م، وهي عبارة عن كتاب محمد دحلان (وزير شؤون الأمن القومي في السلطة الفلسطينية)، إلى (الجنرال شاؤول موفاز)، ما ورد في الوثيقة يعتبر أمراً (مفجعاً) ليس بالنسبة لمحمد دحلان الذي انخرط في النضال الفلسطيني منذ بواكير عمره، وظل يعمل في النضال والـ(كفاح المسلح) تحت اسم أبو فادي، إلى أن أصبح وزيراً على أكتاف الشعب الفلسطيني وزعيمه ياسر عرفات.
بعض المقتطفات من خطاب محمد دحلان إلى موفاز:
- إن أيام ياسر عرفات الأخيرة أصبحت محدودة، ولكن اسمحوا لنا بالقضاء عليه لكي نبعده عن سبيلنا.
- تحياتي إليك وإلى رئيس الوزراء ارئيل شارون بسبب ثقتكم المستمرة فينا.
- إن ما قطعته على نفسي أمام الرئيس بوش من وعود...
الوثيقة تكشف أن التعاون بين (محمد دحلان) والإسرائيليين، ليس تعاوناً من أجل تنفيذ اتفاقية أوسلو، وإقامة الدولة الفلسطينية وإنما هو تعاون استخباري يهدف إل التنسيق مع الإسرائيليين بهدف تسيير دولاب السلطة الفلسطينية في الاتجاه المرسوم بواسطة إسرائيل.
كذلك تكشف الوثيقة أن محمد دحلان لم يكن يتآمر مع الإسرائيليين ضد الزعيم الفلسطيني (المسموم) الراحل ياسر عرفات وحسب، وإنما أيضاً ضد محمود عباس نفسه.. وبرغم ذلك، فإن ما هو لافت للنظر، هو استمرار محمد دحلان في العمل حتى الآن محتفظاً بمنصبه (الرسمي) ضمن السلطة الفلسطينية، وقد قام محمود عباس بتعيينه في آذار 2007م، برغم معارضة حركة حماس صاحبة الأغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني، وذلك ليقوم بقيادة (مجلس الأمن الوطني الفلسطيني).
كذلك يقوم محمد دحلان حالياً بتقلد منصب وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، إضافة إلى قيامه بمسؤولية تنسيق الملفات المشتركة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
يقول موقع غلوبال اورغ بأن محمد دحلان هو أحد أفراد (عصابة الخمسة) التي كانت تقوم بتسيير شؤون السلطة الفلسطينية خلال الأعوام الأربعة التي سبقت رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.. أما بالنسبة لسيرة محمد دحلان الذاتية، فما هو لافت للنظر أنه خريج الجامعة الإسلامية التي تم إنشاؤها في قطاع غزة كفرع من جامعة الأزهر الإسلامية المصرية الشهيرة.
وحتى الآن، تقول التحليلات والتكهنات بأن إسرائيل والإدارة الأمريكية سوف تبذلان قصارى جهدهما خلال الفترة القادمة من أجل دفع محمد دحلان ليتولى منصب القيادة في السلطة الفلسطينية بدلاً من محمود عباس، والذي على ما يبدو سوف تكون أيامه الأخيرة قد باتت محدودة في نظر محمد دحلان.
تحدث الجنرال بنيامين بن اليعازر في شهادة له أمام الكنيست قائلاً بأن هناك اتفاقاً بين إسرائيل (وحصراً وزارة الدفاع الإسرائيلية) ومحمد دحلان، بحيث يتم دعم محمد دحلان لكي يقوم بفرض سيطرته المطلقة على قطاع غزة، وقد قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والمخابرات المصرية، بتدريب 20 ألف عنصر لصالح محمد دحلان، وبالتالي فإن محمد دحلان هو الرجل الأقوى حالياً داخل السلطة الفلسطينية، وداخل منظمة فتح، والأكثر تأهيلاً لتولي المسؤولية المستقبلية.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...