واشنطن لن تسحب قواتها من سورية وما يحصل «إعادة تموضع»!
أكد تقرير صحفي تراجع واشنطن مجدداً عن قرارها بسحب قواتها الاحتلالية من شمال شرق سورية، ونقل عن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأدنى، دايفيد ساترفيلد تأكيده أن ما يحصل الآن ليس أبعد من إعادة تموضع وانتشار لهذه القوات، على حين واصل «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» استجداء الغرب للدفاع عنه.
ونقلت مصادر مقربة من المسؤولين الذين زارهم المبعوث الأميركي إلى الشرق الأدنى، دايفيد ساترفيلد خلال زيارته إلى لبنان عنه قوله: إن واشنطن لن تبادر، حسبما كانت أعلنت في السابق، إلى سحب قواتها الموجودة في شمال سورية، وما يحصل الآن ليس أبعد من إعادة تموضع وانتشار لهذه القوات لأن هناك ضرورة لعدم إخلاء هذه المنطقة، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط» الممولة من النظام السعودي.
على صعيد متصل، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، شنّت خلال الأسبوعين الأخيرين، 12 هجوماً «فاشلاً» ضد تركيا عبر استخدام طائرات مسيرة «درونات» انطلاقاً من مناطق شرق الفرات. وذكر «خبراء أمنيين» بحسب الوكالة، أن المحاولات الأخيرة تبيّن أن «المنطقة الأمنية» المزعومة التي يريد النظام التركي إقامتها في شمال البلاد بالاتفاق مع الإدارة الأميركية، «لا بد من أن تكون خاضعة لسيطرة تركيا، ولا يمكن تأمين حدود الأخيرة ولا شعبها بشكل كامل إلا بهذا الشكل».
وفي محاولة لبث شائعات بأن الميليشيات الكردية تقف وراء ذلك، وبهدف تقديم تبريرات في وقت لاحق لعدوان نظام أردوغان على الأراضي السورية، تحدثت الوكالة التركية عن معلومات جمعها مراسلها، تفيد بأنه «ونتيجة تكثيف القوات الأمنية التركية عملياتها ضد المنظمة (حزب العمال) داخل البلاد، وتضييق الخناق عليها، بدأت المنظمة باستخدام الأراضي السورية وخاصة مناطق شرق الفرات لشن هجمات على تركيا».
وزعمت «الأناضول» أن «الكردستاني» استهدف خلال الأيام الماضية، القوات المسلحة التركية في عدد من المناطق، لكن جيش النظام التركي تمكن من إحباط جميع محاولات الهجوم، من دون أن يتمكن «الإرهابيون» من إلحاق أي ضرر بالقوات التركية.
وروجت الوكالة التركية لما سمته «الخطر المحدق بها من جهة سورية»، ونقلت عن «خبراء أمنيين وأكاديميين أتراك»: أن مسلحي «الوحدات» تعلموا استخدام هذه الوسائل في الهجمات من تنظيم داعش الإرهابي، وأنهم يستخدمونها في الهجوم والاستطلاع أيضاً، وأن وجود «الإرهابيين» في الجبال والمناطق الريفية بتركيا انخفض إلى حد كبير، لكن وجودهم في العراق وسورية لا يزال مستمراً، وأكدوا أن «القضاء على وجود التنظيم الإرهابي شرقي سورية، ضروري من أجل أمن المنطقة وليس تركيا بمفردها».
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أن الأحزاب والكتل السياسية الكردية تتحضر لعقد اجتماع موسع، اليوم، تلبيةً لدعوة ما يسمى «لجنة المؤتمر الوطني الكردستاني»، في إطار المرحلة الثانية للمبادرة للوصول إلى صيغة مشتركة لتوحيد الصف الكردي في وجه المخططات التي تستهدف الكرد.
وقامت «اللجنة» في مرحلتها الأولى التي انطلقت في تشرين الثاني من العام المنصرم، بزيارة كافة الأحزاب والتحالف السياسية الكردية، بحسب الوكالة.
في سياق متصل، زعم الناطق باسم «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» المدعوم من قبل أميركا، أمجد عثمان، وفق «هاوار»، أنه توجد اليوم فرصة للحفاظ على الأمن والاستقرار من خلال دعم ما يسمى «الإدارة الذاتية» الديمقراطية لشمال وشرق سورية، كونها استطاعت دحر وهزيمة المرتزقة الذين كانوا يشكلون خطراً على العالم أجمع.
وطالب عثمان، «الدول الإقليمية والعالمية بتغيير سياستها، والاتجاه نحو حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة لمنع ظهور مجموعات إرهابية أخرى، والقضاء على الفكر المتطرف الإرهابي القابل للظهور مرّة أخرى إذا ما وجد المناخ المناسب»، وقال: «لذا يجب أن تكرس السياسات نحو مزيد من الاستقرار والأمن».
وادعى عثمان أن العالم، اليوم، مدين لـ«قوات سورية الديمقراطية- مسد»، لأنها حاربت تنظيم داعش، وقال: «الواجب الإنساني والأخلاقي يتطلب دعم هذه القوات التي تشكل قوة لحل الأزمة السورية والاستقرار في المنطقة، وعليه يجب أن يمثل مجلس سورية الديمقراطية في أي حل سياسي للأزمة السورية».
وحول مصير الداعش وعوائلهم المعتقلين لدى «قسد»، أشار عثمان إلى أن المرتزقة المعتقلين لديهم «يشكلون مشكلة كبيرة»، كون العديد من الدول العالمية رفضت عودتهم، وقال: «على هذه الدول التعاون مع الإدارة الذاتية ودعمها لحل هذه المشكلة من خلال محاكمة هؤلاء المرتزقة».
الوطن
إضافة تعليق جديد