واشنطن تناهض حقوق الإنسان والعنف يحصد العشرات في العراق
في الوقت الذي أعلنت الولايات المتحدة رفضها المشاركة في أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي أنشئ حديثا والذي أبدت واشنطن تحفظاتها عليه. كانت سلسلة انفجارات تهز كل من النجف وبغداد وبعقوبة. وتحصد عشرات القتلى والاصابات,
وقال توم لانتوس عضو الكونغرس الأميركي الديموقراطي إن واشنطن ستقاطع الهيئة الجديدة وإنها تعتبر أن المجلس لا يقدم ضمانات كافية لاستقلاله.
وكانت الجمعية العامة للمنظمة الدولية قد أقرت تشكيل المجلس الشهر الماضي ليحل محل مفوضية حقوق الإنسان. وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش قرار معارضة الولايات المتحدة إنشاء ذلك المجلس ووصفته بالسخيف.
في تلك الأثناء وقعت عدة انفجارات استهدفت مسجدا شيعيا ببغداد، أدّت إلى مصرع 74 شخصاً على الأقل وجرح 136 آخرين. وقالت مصادر في الشرطة العراقية أن انتحارياً فجر نفسه داخل المسجد، وكذلك فعل انتحاري آخر عند مدخل المسجد، فيما فجر انتحاري ثالث نفسه في المنطقة المحيطة به حين كان المصلون يهمون بالمغادرة. وكانت الشرطة تعتقد قبل ذلك أن ثلاث قذائف مورتر سقطت بالقرب من مسجد براثا التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وهو أكبر الأحزاب المشاركة في الائتلاف الشيعي الحاكم.
وكانت الوزارة الداخلية العراقية أن أصدرت تحذيرات من إمكانية وقوع هجمات الجمعة، مع تزامن الأحد مع ذكرى سقوط بغداد والاثنين مع إحياء المولد النبوي الشريف.
وجاءت انفجارات الجمعة بعد سلسلة انفجارات شهدتها مدينتي النجف وبغداد يوم الخميس، حيث انفجرت سيارة ملغومة قرب ميدان التوديع على الطريق المؤدبة الى مرقد الإمام علي اسفرت عن قتل عشرة أشخاص و إصابة نحو ثلاثة وعشرين آخرين، و في انفجار سيارة أخرى قرب مرقد الإمام ، أصيب العشرات ، فيما تم العثور على ست جثث جديدة في حي الغزالية بغربي العاصمة بغداد. وكانت رؤوس أصحابها قد أصيبت بعيارات نارية، فيما كانت الأيدي مربوطة خلف الظهر.
وفي جنوب غربي بغداد، انفجرت سيارتان مفخختان في الساعة السابعة والنصف صباحاً، بحسب التوقيت المحلي، فقتل شرطي عراقي وجرح سبعة آخرون.
كذلك أسفر انفجار لغم استهدف دورية للشرطة في ميدان الشهداء في بعقوبة، شمال بغداد، عن إصابة ستة أشخاص، من بينهم اثنان من رجال الشرطة وطفل، وفق مصادر في الشرطة العراقية.
وكان مسلحون يرتدون زي الشرطة العراقية قد أطلقوا، الأربعاء، وابلاً من الرصاص باتجاه شركة "عراقنا"، وهي شركة متخصصة في اتصالات الهواتف الخلوية، في حي المنصور، فقتلوا أحد الحراس واختطفوا موظفاً آخر..
وقالت الشرطة إن المسلحين سرقوا أجهزة كمبيوتر وحطموا كاميرات للمراقبة داخل المبنى.
ومع أن حصيلة يومي الخميس والجمعة قاربت المائة قتيل والمائتي جريح ، قال "السفير الأمريكي " لدى العراق خليل زاد إن مسؤولين أمريكيين عقدوا محادثات مع بعض الجماعات التي تربطها صلات بالمسلحين الذين يقودهم السنة. وأنه يرى شخصياً أن المحادثات كان لها أثر في تقلص حجم الهجمات التي يشنها المسلحون في العراق على القوات الأمريكية!!. ولم يحدد خليل زاد الجماعات التي أجرت واشطن محادثات معها، لكنه شدد على أنه لن يتفاوض مع "الصداميين" و"الإرهابيين" الذين يسعون لشن حرب على الحضارة.وقال زاد إن احتمالات نشوب حرب أهلية في العراق ستظل باقية مادامت الانقسامات العرقية بين الأكراد والأغلبية العربية مستمرة، وحذر من أنها قد تتحول إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.!!
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد