واشنطن بوست: الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية تسبب بتباين أجور موظفيها
سلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية الضوء على المقاربة التمييزية التي تشهدها المؤسسات الفيدرالية الأميركية عبر استعداد المئات من كبار السياسيين الذين عينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتلقي زيادات سنوية بالأجور تقارب عشرة آلاف دولار في السنة في وقت يعاني فيه العديد من العمال بإدارات الحكومة الفيدرالية من توقف أجورهم بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة.
وقالت الصحيفة : من المزمع أن يبدأ سريان مفعول زيادة أجور سكرتارية مجلس الوزراء ونوابهم وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وحتى نائب الرئيس مايك بنس اعتبارا من يوم غد دون وجود تشريع لوقفها وفقا للوثائق الصادرة عن مكتب إدارة شؤون الموظفين والخبراء في الأجور الفيدرالية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الزيادات هي نتيجة مقصودة لعملية الإغلاق كما يبدو مضيفة:عندما فشل المشرعون في تمرير مشاريع قوانين في 21 كانون الأول الماضي لتمويل عدة وكالات فيدرالية سمحوا بوقف التجميد الحالي للأجور حيث أصدر الكونغرس الأميركي قانونا لسداد الأجور لكبار المدراء التنفيذيين الفيدراليين.
وأوضحت الصحيفة أن نحو 800 ألف موظف فيدرالي من أصل /1ر2/ مليون عامل لا يتلقون أجورهم بسبب إغلاق الحكومة الجزئي الذي بدأ الشهر الماضي ما أدى إلى صرف 380 ألفا منهم فيما يعمل كثيرون آخرون دون أجر.
وكان ترامب أمر قبل بداية العام الجديد بتجميد الأجور لمعظم العمال الفيدراليين سواء كانوا يعملون أم لا.
بدوره قال جون بالغوتا المدير التنفيذي السابق للموارد البشرية في الحكومة الفيدرالية :أشك في أن الرئيس لا يدرك هذا التباين فالمعينون السياسيون سيحصلون على زيادة في الأجور فيما لن يحصل أحد آخر على ذلك، محذرا من أنه سيتم اعتبار ذلك على أنه غير عادل للغاية.
وكانت العديد من الإدارات الفيدرالية في الولايات المتحدة أغلقت بعد إرجاء الكونغرس مداولاته بشأن مشروع قانون الاتفاق على رفع سقف الموازنة الفيدرالية وتلبية طلب ترامب الحصول على تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، بينما حذر مدير الموازنة في البيت الأبيض ميك مالفاني من أن الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية الذي يشل واشنطن قد يمتد إلى العام المقبل.
إضافة تعليق جديد