نصرالله: تمنينا أن نرى غضب مصر عندما قُتل الأطفال بغزة

 قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة، إن الحملة السياسية والإعلامية التي شنتها مصر ضد حزبه "لم تؤت ثمارها، وأساءت إلى النظام المصري "دون أن تشوه صورة حزب الله."

وقال في كلمة بثتها قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله، "نشكركم على حملتكم هذه.. لقد قدمتم لنا خدمة جليلة ستظهر لوحدها مع الأيام ولن أذكرها الآن."

واتهم نصر الله أطرافا عربية وخارجية بالوقوف وراء الحملة المصرية ضد حزب الله، قائلا إن حزبه لا يستهدف مصر ولا أمنها، بل يقف موقفا ثابتا من "دعم الأخوة الفلسطينيين، وهذه هي التهمة التي نعترف بها."

وسخر الأمين العام لحزب الله من تصريحات سابقة للرئيس المصري حسني مبارك، حذر فيها الحزب من "غضب مصر،" وقال نصر الله "كنا نتمنى أن نرى غضب مصر عندما كان آلاف الأطفال والنساء يقتلون في فلسطين.. وغزة تدمّر."

وتساءل نصر الله "ماذا استفاد النظام المصري من حملته ضد حزب الله؟ وهل استعاد موقعه الإقليمي والعالمي؟ وهل استطاع أن يشوه صورة حزب الله؟ وهل تمكن من التأثير على الانتخابات اللبنانية؟"

ويجيب نصر الله قائلا "قطعا لا،" مؤكدا أن الحملة أساءت إلى مصر، وقائلا إن "حزب الله ليس في مواجهة مع النظام المصري سياسيا أو إعلاميا."

وكانت السلطات المصرية قالت الشهر الماضي، إنها كشفت عن "خلية سرية تتبع حزب الله" كانت تخطط "لعمليات وهجمات ضد عدد من المواقع في البلاد."

وأعلنت الأجهزة الأمنية في مصر أن "الخلية السرية،" يديرها حزب الله، وتضم 49 مشتبهاً، بينهم عدد من اللبنانيين والفلسطينيين إضافة إلى مصريين، يعتقد بتورطهم في "مؤامرة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مصر."

واتهمت السلطات المصرية قيادات حزب الله بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم، وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه، لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية، تستهدف القيام بعمليات عدائية داخل مصر، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في تلك العمليات.

وكان نصر الله، أقر بأن سامي شهاب الشاب اللبناني الذي اعتقلته السلطات المصرية مؤخراً، عضو في الحزب، مشيراً إلى أنه كان يقوم بتقديم "دعم لوجستي لمساعدة الإخوة الفلسطينيين"، معتبراً أن الإدانة يجب أن توجه إلى النظام المصري، متهماً إياه بالمشاركة في "الحصار" المفروض على قطاع غزة.

المصدر: CNN