نصر الله : ثأرنا لن نأخذه من الأدوات والعبيد بل من سادتهم
أجهز الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على مشروع الفتنة من جانب المعارضة. وبعد تأكيد العماد ميشال عون الرفض المطلق لاستجابة دعوات فريق السلطة الى حرب أهلية، أعلن نصر الله حرمة اللجوء الى القتال الداخلي. وتوجه الى عائلات الذين قتلوا الخميس الماضي بأن «ثأرنا لن يكون من أحد الذين نعيش معهم في لبنان ولن نأخذه من هؤلاء الأدوات والعبيد بل من سادتهم».
وكان السيد نصر الله قد أطل امس بعد غياب استمر ثلاثة أيام عن جمهور المجالس العاشورائية. وأكد استمرار المعارضة في معركة الإصلاح الداخلي كما اكد من جهة ثانية على جهوزية المقاومة في وجه إسرائيل. ولفت الى المعلومات الاميركية عن قرار الرئيس جورج بوش تنفيذ عمليات ضد حزب الله في لبنان، وقال إن الحزب لن يقف مكتوف الايدي أمام هذه المحاولات.
وفي مقاربة الأحداث الأخيرة قال نصر الله «نحن لم نطرح عملاً تغييرياً ولا انقلابياً، ونريد مشاركة في حكم البلاد ونريد أن نصل الى هدفنا بكل الوسائل السلمية والمدنية، ولدينا خط أحمر هو الفتنة الطائفية والمذهبية، وقلت لكم مبكراً إن فريق السلطة سيصل الى مرحلة يجد نفسه عاجزاً فيها ولن يكون أمامه إلا التمترس خلف الطائفة السنية ويعمل لأجل فتنة في لبنان».
وقال: «إن أقطاباً من فريق السلطة يعملون من أجل الفتنة بين السنة والشيعة خدمة لإسرائيل. ونحن أوقفنا التحرك الثلاثاء بعدما تأكدنا من خلال المعطيات أن هناك من يريد دفع البلاد نحو فتنة. ولكن نُصب الكمين الخميس واختيرت الجامعة العربية لأن هناك طلاباً من السنة والشيعة، وكان الهدف أن نجر الى القتال». ودعا الى «تأليف لجنة من علماء السنة والشيعة لكي تأتي بالمسؤولين عن جريمة الخميس لأجل إعدامهم».
وتوجه نصر الله الى من سمّاه الجمهور الغاضب قائلاً: «يحرم أن يلجأ أي واحد منا الى أخذ ثأره بيده او الى ردود فعل تؤدي الى فتنة، لأنه كان هناك مخطط لجر المقاومة الى صراع داخلي» وقال: «لن نذهب الى الفتنة ولن نستسلم، ولن نترك لهم أن يفسدوا ويسرقوا ويظلموا هذا البلد، وسوف ننتصر بالصبر ومن دون سلاح».
المصدر:الأخبار
إضافة تعليق جديد