نزهة دموية لعصابة اجرامية فوق ذرى قاسيون
مثلت عصابة خطيرة مؤلفة من شريف وإسلام ونسرين أمام القضاء, بعد تحريك الدعوى العامة بحقهم بجرم القتل القصد لرئيس دورية وإصابة أربعة من عناصرها بجروح خطيرة ,في حين أصيب فرد رابع من أفراد هذه العصابة يدعى محمد أثناء الاشتباك مع الدورية وتوفي متأثراً بجراحه..
ويؤكد قاضي الإحالة الذي أصدر مؤخراً قرار اتهام أفراد العصابة الثلاثة المتبقين بأنهم قد تآمروا على ارتكاب أعمال ترويعية والسلب بالعنف تحت تهديد السلاح.
وقد أفاد شريف بالتحقيق أنه ينحدر وشقيقه المتوفى محمد وشقيقتهما نسرين من عائلة أردنية معظمها ملاحق ومحكوم, وقد أعدم شقيقان من أشقائه في الأردن, بينما أوقف مع شقيقه محمد في بلدهما إثر قيامهما بعدة عمليات سرقة وسلب, حيث حكم على شقيقه محمد بالسجن خمسة عشر عاماً, بينما حكم عليه بالسجن لخمس سنوات.
وأثناء قيام دورية أمنية أردنية بسوقهما بعد صدور الحكم إلى السجن قاما بمقاومة عناصر الدورية بقصد الفرار وتمكنا من سلب أسلحة عناصر الدورية (بارودتين, ورشاش سنوبال, ومسدسين), ثم لاذا بقريبهما إسلام الذي أخفى الأسلحة بطمرها قرب منزله, وسهل لهما بعد ذلك الهروب إلى سورية عن طريق التسلل إلى عربة معدة لشحن البضائع بالقطار المتجه إلى درعا, حيث دخلا بصورة غير مشروعة إلى البلاد.
لحق إسلام بمحمد وشريف براً إلى درعا حيث التقى الثلاثة واتجهوا إلى دمشق, ومنها إلى مدينة حمص وعاد إسلام بعد ذلك إلى الأردن وبعد فترة أعلمه الشقيقان محمد وشريف أنهما يودان الزواج والإقامة بشكل دائم في سورية وطلبوا منه تأمين بطاقتين شخصيتين لهما من أجل عقد القران, إضافة إلى مبلغ من المال, فقام إسلام بسرقة بطاقة شقيقه ليقدمها مع بطاقته لهما, كما استحصل من والدتهما على مبلغ 1600 دينار أحضرها لهما وتزوج الاثنان من الشقيقتين منال ورحاب ثم تزوج محمد ثانية من حياة وأقاموا جميعهم في مدينة حمص, ولما نفد المال الذي كان بحوزة محمد وشريف اتفقا على القيام بعمليات سلب بالعنف تحت تهديد السلاح وقاما بسرقة صائغ في حمص قرب دوار السيد الرئيس باستخدام الأسلحة وسلبا منه مصاغاً ذهبياً ومبلغ مئة ألف ليرة سورية كما سرقا سيارة عامة بعد إنزال سائقها منها بالقوة ولاذا بالفرار, وبالطريق تعطلت معهما السيارة فلجأا إلى سرقة سيارة فان أخرى بنفس الطريقة.
وبعد هذه العملية انضمت إليهما شقيقتهما نسرين بعد أن ضيقت عليها السلطات الأردنية وأعلماها بما قاما به فراحت تشجعهما على الاستمرار فيه, وراحت تصرف الذهب المسروق ببيعه في طرطوس. وأثناء قيامها بهذا العمل لاحظت نسرين وجود محل صياغة تديره امرأة وأخبرت شقيقيها بأمرها فطلبا منها مراقبته وتحين الفرصة المناسبة ليقوما باقتحامه, وعند الساعة السادسة والنصف مساء اتصلت بهما وأعلمتهما أن الوقت الآن مناسب فوافياها إلى المكان ودخل محمد أولاً إلى المحل ليضرب المرأة بأخمص مسدسه وسرقوا من المحل كمية من الذهب قدرت قيمتها بمليوني ليرة سورية, ثم قام محمد بضرب سائق سيارة عابرة وسلبه سيارته -دايو- لتقوم نسرين بعدها بتصريف الذهب المسروق ببيعه لصائغ في مخيم اليرموك وأقاموا جميعاً بعدها في جديدة الوادي وطلبوا من شقيقتهم أن تشتري لهم طلقات للرشاش, فاشترت لهم خمسين طلقة من المدعو علي بحجة إطلاقها في حفل زفاف شقيقتها, وكان شريف وشقيقه محمد قد قاما بسرقة سيارة لاندكروزر تحمل لوحات كويتية بعد ضرب سائقها بأخمص المسدس, كما سرقا أيضاً لوحات سيارة من حماة قاما بوضعها على سيارة اللاندكروزر التي سبق أن سلباها من سائح.
في تلك الأثناء اكتشفت السلطات الأردنية, أمر تعاون إسلام مع كل من الفارين من وجه العدالة محمد وشريف..وصار مطلوباً إليها, غادر الأردن خلسة إلى سورية, حيث اتصل بمحمد وشريف اللذين طلبا منه ملاقاتهما في طرطوس.. وذهب إليه بسيارة لاندكروزر التي سرقاها في حمص, وعرضا عليه أن يقيم معهما, ويشاركهما في عمليات السلب التي كانا يقومان بها, فوافق وقرر الاستقرار والعمل معهما. وقاموا بسرقة سيارة بيجو ,307 بعد أن قاموا بضرب صاحبها بنفس المكان الذي سرقا منه سيارة اللاندكروزر في حمص, وهربوا بها, وبعد عودتهم إلى دمشق قاموا بسرقة لوحات سيارة بيجو مماثلة للسيارة التي سلبوها, وقاموا بتبديل اللوحات ثم قام كل من محمد ونسرين وإسلام, بحرق سيارة الجيب اللاندكروزر للتخلص منها بالتل.
وبينما كان الجميع :إسلام, ومحمد وشريف وشقيقتهما نسرين وزوجتاهما رحاب ومنال في نزهة على جبل قاسيون. لاحظت نسرين وجود بعض عناصر الأمن الجنائي ضمن سيارة, فقرروا مغادرة المكان, وساروا متفرقين في مجموعتين محمد ونسرين ومنال ورحاب في المقدمة, وخلفهم كل من شريف وإسلام.. وأثناء محاولتهم عبور الشارع, اعترض رئيس الدورية محمد وقد أشهر عليه سلاحه, طالباً منه عدم الحركة, غير أن نسرين تدخلت في تلك اللحظة, محاولة تخليص رئيس الدورية مسدسه... وحاول شقيقها محمد مساعدتها, فاقترب حينئذٍ شريف من خلف رئيس الدورية بهدوء, ولوى عنقه نحو الخلف مباغتاً, وأطلق عليه من السنوبال طلقة أصابته في ساقه, فجثا رئيس الدورية على الأرض, فوضع شريف بعدها الرشاش خلف أذنه اليسرى وأطلق النار عليه, فتوفي بسبب الآفة الدماغية التالية للطلق الناري... وبعدها حصل تبادل إطلاق نار كثيف بين عناصر الدورية وأفراد العصابة وأصيب محمد,في حين سيطر شريف على الساحة وأصيب أربعة عناصر من الدورية بجراح بليغة وكانت على مقربة منه نسرين ورحاب, فطلب منهما الزحف إليه, وبعد ذلك انسحبوا من المكان باتجاه طريق الربوة, حيث التقوا بمحمد الذي كانت إصابته خطيرة وتوفي.
وبإلقاء رجال الأمن القبض على أفراد العصابة, اعترفوا أمام النيابة العامة بدمشق بما أسند إليهم من جرم, وأفادت المدعوة رحاب أن المدعي عليه شريف قد تزوجها باسم معتز, كما تزوج شقيقه محمد الذي زعم أن اسمه إسلام من شقيقتها منال, ولاحظت بعد ذلك تحسناً في أوضاعهم المادية, وكانوا يقومون بتغيير السيارات بشكل مستمر, وكانوا يقومون بإخفاء أفعالهم عنها, وعن شقيقتها منال.
كما أفاد المدعو نزار أنه يعمل ببخ السيارات, وأنه قام ببخ سيارة لاندكروزر بلون أسود إلى لون أبيض, بعد أن طلب منه محمد وشريف ذلك.
أيضاً اعترف المدعو محمد .س بأنه يعمل سائق صائغ,وقد اشترى من شقيقته المدعى عليها نسرين أساور وخواتم أربع مرات ولا علم له بأنهم مسروقين.
وكذلك; أفاد الشاهد محمد/د أمام قاضي التحقيق أنه يعمل في كازية معمر في حمص, وبتاريخ الحادث حضر شخصان إلى الكازية وقاما بسلب كويتي سيارة لاند كروزر بعد أن ضرباه بكعب المسدس, وبناء عليه أصدر السيد قاضي الإحالة بدمشق مؤخراً القرار رقم 528 الدعوى أساس 1199المتضمن:
اتهام المدعى عليهم شريف تولد 1982 وإسلام تولد 1975 ونسرين تولد 1972 الموقوفين على ذمة التحقيق, بجنايات القتل قصداً لموظف أثناء قيامه بوظيفته والشروع التام بالقتل قصداً لأكثر من موظف أثناء قيامهم بوظيفتهم للأول, والتدخل بذلك للثاني والثالثة, والسلب بالعنف للمدعى عليهم جميعاً لخمس مرات, ومحاكمتهم لأجل ذلك أمام محكمة الجنايات بدمشق, وبعد البت بالجرائم الأشد التخلي عن الدعوى للقضاء المختص للنظر بجرم التخطيط بأعمال ترويعية وجرم حيازة أسلحة حربية غير مرخصة وغير قابلة للترخيص.
ملك خدام
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد