نحو آلية لوقف اشتباكات طرابلس واغتيال عناصر أمنيين في بنغازي

أصدرت الحكومة الليبية المؤقتة، أمس، قراراً بتكليف فريق عمل برئاسة رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق مصطفى عبدالجليل ، لوضع آلية لوقف الاشتباكات المسلّحة وإيقاف القتال في العاصمة طرابلس. وأوضحت الحكومة أن «الفريق مكلّف بالتواصل بشكل فوري مع الأطراف المتقاتلة في طرابلس وما حولها، ووضع قواعد لوقف الاقتتال، وفكّ الاشتباك بين الطرفين».
وأضافت أن «القرار أتاح للفريق المكلف التنسيق والاستعانة بأي شخص أو أطراف تعمل حالياً للغرض ذاته».

من جهة أخرى انفجرت سيارة مفخخة في منطقة المنشية بمدينة سبها جنوب ليبيا صباح اليوم دون الاعلان عن وقوع اصابات بينما اغتال مسلحون أربعة عناصر من الامن المركزي الليبي في مدينة بنغازي شرق البلاد في أحدث الهجمات المسلحة التي باتت ليبيا مسرحاً لها منذ عدوان الاطلسي عليها عام /2011/.
ووفقا لمصادر اخبارية محلية فان مسلحين مجهولين اغتالوا صباح اليوم أربعة عناصر من الأمن المركزي التابع لوزارة الداخلية بينهم ضابط كانوا يقومون بدورية في مدينة بنغازي.
وقال رامي كعال المتحدث باسم وزارة الداخلية في تصريح ان هجوماً مسلحاً نفذه مجهولون على دورية للشرطة بشارع دبي في المدينة أسفر عن مقتل اربعة أفراد تابعين للإدارة العامة للأمن المركزي بينهم ضابط فيما أصيب شرطي خامس بجروح بليغة.
وفي ظل تصاعد حدة المواجهات اكد محمد حجازي الناطق باسم القوات التي يقودها اللواء خليفة حفتر الذي يشن عمليات عسكرية للقضاء على الارهابيين المسلحين ان المواجهات مستمرة بين الجيش والمجموعات الارهابية في مدينتي طرابلس وبنغازي.
واشار في تصريح نقلته وسائل اعلام محلية صباح اليوم الى ان “ساعة الحسم بدأت تقترب بالنسبة للمناطق الشرقية حيث ان الميليشيات التكفيرية بدأت تترنح تحت وطأة ضربات الجيش بالسلاح الحديث والنوعي الذي يستخدمه وبمشاركة سلاح الجو.
واعتبر حجازي ان ميليشيات /درع الوسطى/ و/غرفة ثوار ليبيا/ يتكبدون خسائر كبيرة في الافراد والمعدات مكذبا ادعاءات تلك الميليشيات عن إعلان سيطرتهم على بعض المعسكرات بطرابلس.
وتشهد ليبيا بشكل يومي عمليات عنف واغتيال في ظل فوضى السلاح الميليشياوي الذي انتشر في انحاء ليبيا منذ عدوان الاطلسي.

وكالات