" نبي" جبران يلثغ بالفرنسية ويخطئ بالعربية ويمجد الخبز السياحي
الجمل ـ حلب ـ باسل ديوب:برعاية القنصلية الملكية الهولندية بحلب و بالتعاون مع مديرية الثقافة فيها ، قدمت مجموعة من طلبة جامعة حلب مسرحية " النبي " للمخرج الفرنسي" أو ليفييه سالمون" ، عن نص أعده " سالمون" بالاشتراك مع حسين عصمت المدرس .
ربما كان البروشور المعرف بالمسرحية والذي وزع قبل العرض ، يحمل دلالة على نوع ما سيشاهده الجمهور ، حيث لا اعتبار لشروط العمل المسرحي فلا نجد سوى اسم صاحبي النص والمخرج وسبعة من الممثلين ، رغم أن المخرج أشار إلى وجود كوادر أخرى في العمل وجه لها الشكر في فيلمه القصير الذي أعده للتعريف بجبران،واستخدم جهاز الإسقاط لعرضه ، وكان طريفاً في الفيلم إهابته بالمشاهدين إغلاق الهواتف الجوالة قبل بدء العرض ، ورغم أن التعريف بالعمل جاء على ذكر الروح الجبرانية في النبي حيث تتكامل الموسيقا مع الصورة مع الضوء ، فإن العرض المفكك لم يراع هذا التقديم ، و لربما كانت أغنية النبي لفيروز التي رافقت العرض ممسرحة أكثر من النص المعتمد ، وكان لها الفضل في إدخال الجمهور في جو العرض والتغطية على سلبياته فالاندماج في الأغنية المستقرة في الوجدان خفف كثيراً من ضعف النص وتيهه بين اللغتين العربية والفرنسية .
العمل الذي غابت عنه التقنيات المسرحية حفل بحلول مسرحية أقرب ما تكون لمسرح الطلائع ، فخبز نبي جبران خليل جبران المجازي ، تحول إلى خبز سياحي " يابس " يسمع المشاهد صوت تكسره مع أداء فجائعي ، لكثرة ما أخطأ صاحبه باللغة العربية ظن الحضور أنه ممثل فرنسي، رغم أنه الأكثر تميزاً بين المجموعة التي تحركت بتثاقل على الخشبة ، وكانت ظلالها على شاشة الإسقاط تضفي على المشهد المسرحي خفة خيال الظل .
فيما لم يوظف المخرج الإضاءة كما يجب في عمله رغم أن المقاربة التي قدمت عن العمل في البروشور باللغة الفرنسية تتحدث عن اللون والإضاءة في فهم نبي جبران .
الجمل
إضافة تعليق جديد