ميليشيات في الجنوب تتحرك ضمن أجندات أردنية وأميركية
ليس خافياً أن الهدف الأولي لمعركتي «سرجنا الجياد» و«طرد البغاة» التي أطلقتها ميليشيات مختلفة مدعومة من واشنطن وعمان، في كل من بادية الحماد المحاذية للحدود الأردنية، ومنطقة القلمون الشرقي بريف دمشق هو توفير الضمانات للأردن الذي طالما أبدى تخوفه من انعكاسات معركة الرقة على أمنه واستقراره.
ويمكن القول: إن الأردن قد حصل على الضمانات المطلوبة، إذ انسحب داعش فجأة من معظم المنطقة الحدودية (بادية الحماد) وصولاً إلى خروجه أمس بلا أي قتال من منطقة بئر القصب الإستراتيجية التي تعتبر أكبر معاقله في الجنوب، في حين أصبحت الميليشيات المدعومة أميركياً تسيطر على شريط يمتد من ريف السويداء الشرقي حتى معبر التنف على الحدود العراقية.
وجاء إعلان الميليشيات القائمة على «سرجنا الجياد»، أمس، عن إطلاق معركة جديدة باسم «قادمون يا قلمون» بهدف فك الحصار عن مناطق القلمون الشرقي ليؤكد أنه في حال سيطرة الميليشيات على منطقة المحسا وجبل المنقورة في ظل انسحابات التنظيم، ستصبح مدن القلمون الشرقي الخاضعة لسيطرة الميليشيات متصلة مع الحدود الأردنية عبر منطقة حماد، عندئذ ستشعر الميليشيات بفائض قوة قد يدفعها إلى العودة إلى العمل المسلح ضد الجيش السوري.
عبد الله علي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد