موسكو وبكين توقعان اتفاقاً لإقامة خط أنابيب جديد للنفط
للدول النامية، وتحديداً الصين وروسيا، الحق »في تحديد قواعد اللعبة« الاقتصادية العالمية، لأنهما، بالنسبة لرئيس الوزراء الصيني وين جياباو تتمتعان بـ»اقتصاد متــنامٍ«، وتملكان »أكبر الاحتياطات المالية« في العالم بعد اليابان، الأمر الذي أيّده مضيفه الروسي فلاديمير بوتين، مقترحاً خفض التعامل بالدولار، لمصــلحة العملات المحلية.
وخلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الروسي الصيني الثالث في موسكو، قال المسؤول الصيني إن روسيا والصين، اللتين يتوقع أن يصل حجم التبادل التجاري بينهما في العام الحالي إلى ٥٠ مليار دولار، »بإمكانهما المساعدة في تعزيز الاقتصاد العالمي«، وخاصة في »الوضع الراهن، حيث يواجه العالم نظــاماً مالياً جديداً«، وبالتالي »يتعين أن تزداد كلمة الدول النامية في تحديد اللعبة«.
من جهته، اقترح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين التحول إلى استخدام عملتي الروبل الروسي واليوان الصيني في التعاملات التجارية بين البلدين، »لأن العالم الذي يتعامل بالدولار يعاني عجزاً خطيراً«.
وعلى هامش المنتدى، وقّع البلدان، بحضور بوتين ووين، اتفاقاً في مجال الطاقة طال تأجيله، لمد خط أنابيب جديد، يمر عبر سيبيريا، لنقل النفط والغاز الروسيين إلى الصين، ويقضي بتزويد بكين بنــحو ١٥ مليــون طن من النفط ســنوياً، خلال الأعوام العشرين المقبلة، لقاء ما بين ٢٠ و٢٥ مليار دولار، حسبما ذكرت صحيفة »كومرسانت« الروسية.
وأعرب بوتين عن استعداد بلاده للتعاون مع بكين في مشروع صناعة »الحافلة الجوية« للطائرات المدنية »العملاقة«، مرحّباً بالاستثمارات الصينية في بلاده، في مختلف المجالات، وخاصةً في بناء المرافق اللازمة لروسيا، لاستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية في العام .٢٠١٤
وكان وين أشار إلى أن حجم الاستثمارات المتبادلة بين الصين وروسيا، اللتين »بلغت العلاقات بينهما مستوى الشراكة الاستراتيجية«، تجاوز ملياري دولار، فيما توقعت وزيرة التنمية الاقتصادية الروسية ايلفيرا نبيولينا أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الحالي إلى ٥٠ مليار دولار، على أن يبلغ ما بين ٦٠ و٨٠ ملياراً في العام .٢٠١٠
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد