موسكو مصرة على التسوية السياسية و واشنطن تبدأ الترويج لـ«نشاط سورية النووي السري»
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن بيان جنيف لايزال مطلوبا كأساس ليس له بديل لحل الأزمة في سورية. وقالت الخارجية الروسية في بيان نقله موقع (روسيا اليوم) "ننطلق من أن هذه الوثيقة التي أقرت بالإجماع لا تزال مطلوبة كأساس ليس له بديل لتجاوز الأزمة المطولة في سورية وحسب قناعتنا فإن الأولوية وقف كافة أشكال العنف بدون إبطاء وتقديم مساعدات إنسانية للسوريين بمن فيهم النازحون واللاجئون".
وأضاف البيان إن "الجانب الروسي استجاب لمبادرة مواصلة المشاورات في هذا الإطار مسترشدا بانحيازه لهدف تحقيق التسوية السياسية في سورية على أساس التحقيق العملي من كل الأطراف لأحكام بيان جنيف الصادر في الاجتماع الوزاري لـ /مجموعة العمل/ في 30 حزيران 2012".
وأشار البيان إلى أنه "يجب بالتوازي ضمان إطلاق عملية انتقال سياسي في سورية تهدف إلى تثبيت حقوق مضمونة ومتساوية لجميع الطوائف في هذا البلد وذلك على المستوى التشريعي".
وتابع البيان "مازلنا نصر على أنه يجب أن يقرر السوريون أنفسهم مسائل مستقبل سورية بدون تدخل خارجي وفرض وصفات جاهزة للتطور وعلى اللاعبين الخارجيين الأساسيين تقديم أقصى دعم ممكن لهم والاسترشاد بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
ولفت البيان إلى أن الجانب الروسي أعرب عن دعمه الثابت لمهمة المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
وكان لقاء ثلاثي عقد أمس الأول في جنيف بين نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز والمبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
من جهة أخرى يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً بالقاهرة اليوم لبحث أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار. ويناقش الاجتماع الذي يُعقد بناء على طلب لبنان في الجامعة العربية سبل المساعدة الضرورية للاجئين السوريين في لبنان في ضوء التطورات التي تشهدها الأزمة السورية وتداعياتها على دول الجوار.
ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول» عن نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي قوله إن «الاجتماع سيبحث أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار مثل لبنان والعراق والأردن وتركيا».
ولفت إلى أن «الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي سيقدم عرضاً للوزراء العرب يشرح فيه الوضع المتأزم في سورية وتطوراته المختلفة، سواء فيما يتعلق بمهمة المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، أو الاتصالات التي أجراها الأمين العام مع الأطراف المعنية على المستويين الإقليمي والدولي، ومجمل ما يحدث على الساحة السورية».
وأقرت الحكومة اللبنانية الشهر الماضي إجراءات لحماية ومساعدة اللاجئين السوريين وإطلاق حملة لحث المجتمع العربي والدولي على تقاسم الأعباء خصوصاً لجهة تمويل هذه الإجراءات.
ودعت دمشق على لسان أكثر من مسؤول سوري مراراً اللاجئين الهاربين من إرهاب المجموعات المسلحة للعودة إلى منازلهم.
إلى ذلك قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند : إن الولايات المتحدة تدقق في تقارير عن امتلاك سورية كميات من اليورانيوم، مشيرة في تصريحات صحفية نقلتها وكالة «يو بي آي» للأنباء إلى أن عدم وفاء الحكومة السورية بالتزاماتها الدولية ما زال مصدر قلق جدي للمجتمع الدولي.
وردت نولاند في مؤتمر صحفي عقدته على سؤال عن اتهام سورية بامتلاك كميات من اليورانيوم، فقالت: «من دون الدخول في معلومات استخباراتية أود أن أقول ببساطة إننا لطالما عبرنا عن قلقنا في ما يتعلق بنشاط سورية النووي السري وعدم وفائها المستمر بالتزاماتها الدولية».
ومن دون أن تقدم أي دليل على صدق ما تقوله أضافت: «نحن على علم بتلك التقارير التي تتحدث عن أن لديها (سورية) هذا النوع من المواد (اليورانيوم) التي يمكن أن تستخدم في أسلحة دمار شامل، وسوف نستمر في العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحمل النظام السوري مسؤولية امتلاك هذا النوع من المخزونات».
وشددت على أن «عدم امتثال النظام السوري ما زال مصدر قلق جدي للمجتمع الدولي وهو شيء نراقبه عن كثب»، رافضة الإجابة عما إذا كانت أميركا قادرة بمفردها أن تحدد إن كان لدى سورية مخزون من اليورانيوم أم لا.
وكالات
إضافة تعليق جديد