موسكو تزوّد بيلاروسيا بالصواريخ مقابل الـدرع الأميركي فـي بولندا

حذرت موسكو، أمس، من أنّها قد تنشر صواريخ «اسكندر» الباليستية في جمهورية بيلاروسيا السوفياتية السابقة المجاورة لبولندا، في حال تمسكت الولايات المتحدة بمشـــروع الدرع الصاروخي في أوروبا الوسطى.
وقال قائد قوات الصواريخ والمدفعية في الجيش الروسي الجنرال فلاديمير زاريتسكي إنّ «أي عمل يستدعي بالضرورة ردا وهذا ينطبق أيضا على عناصر الدرع المضادة للصواريخ في بولندا تشيكيا»، حيث أشار إلى إمكان وضع صواريخ باليستية قصيرة المدى من طراز «اسكندر» في تصرف الجيش البيلاروسي، موضحاً أن هذا الأمر سيحدث «إذا ما سمحت ظروف بيلاروسيا ووضعها بذلك».
وفي مينسك أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع البيلاروسية فياتشيسلاف رمنتشيك أنه لم يتم التطرق بعد لمثل هذه الخطوة مع موسكو، لكنه أوضح أنّ بلاده تعتزم شراء الصاروخ «اسكندر» ودمجه في أحد ألويتها الصاروخية بحلول العام 2020 في إطار برنامجها العسكري.
إلى ذلك، أعرب حلف شمال الأطلسي عن أسفه للتحذير الروسي، وقال المتحدث باسمه جيمس اباثوراي إن «الحديث عن نصب صواريخ باتجاه أوروبا الغربية، من أي جهة أتى، ينطوي أولا على مغالطة تاريخية وغير مرحب به ثانيا ولا يسوي أي شيء ثالثا».
ويصل مدى صواريخ «اسكندرـ أي» إلى 280 كيلومتراً، فيما يصل مدى صاروخ «اسكندرـ أم» إلى 500 كيلومتر، ما سيشكل خرقا لمعاهدة القوات النووية الموقعة في العام 1987 والتي تحظر نشر صواريخ أرض ـ أرض يصل مداها إلى ما بين 500 و5500 كلم، في الوقت الذي تلوّح فيه موسكو بالانسحاب من المعاهدة.
وترتبط روسيا وبيلاروسيا اللتان تقيمان تعاونا مهما في مجال الدفاع الجوي، بمعاهدة اتحاد عسكري وقعت في كانون الأول 1999 لكنها ما زالت حبرا على ورق في قسم كبير منها.

المصدر: وكالات