مواقع أمريكية متخصصة بنشر نكات عنصرية عن العرب
العربي في السينما الأميركية هو في أغلب الأحيان جشع وعدائي وقبيح وإرهابي، فقد نجح كبار المنتجين في ترسيخ صورة سيئة عنه. وقد ابتكر أميركيون آخرون أسلوباً جديداً نسبياً في “تحقير” العرب وتصويرهم على أنهم قبائل تركب الجمال وتجهل كل ما له علاقة بالعصر الحديث.
رسم مصاحب لأسئلة عن انتحار العرب استفاد كارهو العرب هؤلاء من وسائل التواصل الجديدة وأطلقوا مئات المواقع الإلكترونية المتخصصة في رواية النكات المذلة عن العرب.
أشهر نكتة هي عن رجل كان يمشي مع ابنه في نيويورك عام 2032 ومرّا أمام المكان الذي كان يرتفع فوقه مركز التجارة العالمي، فسأل الابن أباه “ماذا كان يوجد هنا؟”، رد الأب “مركز التجارة العالمي”، لم يفهم الابن فعاد وسأل والده “ما هو مركز التجارة العالمي؟”، فأجابه “هما مبنيان ضخمان كانا موجودين حتى عام 2001 حين دمرهما العرب”، صمت الابن ثم أردف “من هم العرب؟”.
تنتهي النكتة باستنتاج الأب “عام 2032 من المفترض ان يكون العرب اختفوا عن الكرة الأرضية”.
بعض المواقع تختصر حياة العربي ببراميل النفط وممارسة الجنس مع الرجال والنساء والحيوانات. ومما تنشره “هل تعرفون لماذا لا يأخذ العربي زوجته الى مباريات كرة القدم؟ لأنها ستهرب لأكل عشب الملعب”، الزوجة المفترضة في هذه المواقع هي ببساطة “عنزة”. ومن النكات “ماذا تسمي عربياً يملك عنزة وجملاً؟ إنه Bisexuel”.
يزور هذه المواقع المئات يومياً، ويقرأون عن العربي الذي يُقدّم إنساناً جاهلاً لا يفهم شيئاً ولم يدخل المدرسة، فمن الأسئلة المنشورة “كم عربياًَ تستلزم عملية تغيير لمبة؟ ولا أي عربي فالعرب ببساطة سيجلسون في الظلمة ويلقون اللوم على اليهود”.
ويستمر مهرجان الإهانات المفترض أن تكون “مضحكة”، فتمطر هذه المواقع زوّارها بعدد لا يحصى من الإهانات للعرب، وللفلسطينيين حصتهم الخاصة من النكات، ومنها “يدخل رجلان فلسطينيان ملهى فيُخرج الأول صور أبنائه ويقول لصديقه: هذا ابني البكر وهو شهيد، وهذا ابني الثاني وهو شهيد، وهذا ابني الصغير وقد استشهد أخيراً، فيجيبه صديقه: “ممتاز لقد تخرّجوا باكراً”، وتتعدّد النكات التي تختصر الفلسطيني بالمهووس بالموت.
وللعراقيين أقسام خاصة بهم، وفيها “كيف تمنع عراقياً من الغرق؟ ترفع جزمتك عن رأسه”، أو “ماذا تفعل إذا رماك عراقي بقنبلة؟ تمسكها وتشد وترها وترميها عليه”.
من أشهر هذه المواقع:
(www.basicjokes.com)
(www.racist-jokes.comm)
(www.killsometime.com)
والجدير بالذكر أن ثمة نكات في مواقع إلكترونية أميركية عن اليهود وعن المسيحيين وعن غيرهم من أبناء الطوائف والأديان أو من شعوب الأرض ولكنها حتماً ليست مذلة كتلك المتعلقة بالعرب. ومن الملاحظ أيضاً أن شباناً يهوداً مثلاً قد أنشأوا مواقع مضادة لتلك التي تهاجمهم فيما لم يحرّك العرب ساكناً ولو إلكترونياً للدفاع عن صورتهم أمام العالم.
ليال حداد
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد