من مهرج مسرحي الى قائد كتائب شهداء بدر في حي بني زيد
منذ بدء الأحداث في مدينة حلب قبل نحو أربع سنوات، بات اسم عائلة "الحياني" من أكثر الأسماء شهرةً بين أوساط الشارع الحلبي إثر تولي المدعو "خالد حياني" لقيادة "كتائب شهداء بدر" المتمركزة في حي بني زيد وتنفيذه على مر السنوات السابقة لمئات الأعمال الإجرامية بحق المدنيين القاطنين في الأحياء الغربية الآمنة، والتي استمرت وتطورت بشكل أكبر حتى بعد مقتل "الحياني" ليبدأ الشارع الحلبي بالتساؤل عن هوية القائد العسكري الجديد الذي خلف "الحياني" في مهمة قتل المدنيين واستهداف المناطق الآمنة.
إشارات الاستفهام حول هوية "السفاح الجديد" زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بين الحلبيين، نظراً لاتساع رقعة عمليات القصف ودخول مناطق جديدة ضمن قائمة المناطق المستهدفة في حلب وعلى رأسها حي "الموكامبو" الذي يُعتبر من أكثر الأحياء أمناً من المدينة، إلا أن انكشف بأن القائد العسكري الجديد لكتائب شهداء بدر ما هو إلا "مهرّج المسرح السوري" سابقاً "همام حوت".
"همام حوت" الذي لطالما تملّق ونادى بالوطنية والمحبة خلال مسيرته الفنية على خشبة مسرح نقابة الفنانين بحلب حتى وصل إلى غايته في تقديم عروضه على مسارح دمشق، بات اليوم الخطر الأكبر الذي يتهدد أبناء مدينة حلب وسكانها الآمنين.
فمنذ وصوله إلى حي بني زيد مع مجموعته التي تضم مئات المسلحين قبل نحو /25/ يوماً وفق ما كشفته المصادر، عمل الحوت على توسيع رقعة القصف وضم حي "الموكامبو" إليها في ظل معرفته الكبيرة بكافة جوانب الحي وتفاصيله نظراً لكونه الحي الذي كان سكن فيه على مدار سنوات طويلة، فبادر إلى قصف الحي على مدار الفترة السابقة بعشرات القذائف التي سقطت في مواقع غير مسبوقة خلال سنوات الأزمة في حلب بالتزامن مع استكماله لمسيرة سلفه في القصف الاعتيادي لباقي الأحياء كـ "شارع النيل" و"مساكن السبيل" و"شارع تشرين"...
ويوضح المصدر ظروف قدوم الحوت إلى بني زيد بالقول: "بعد الفراغ الذي شكله مقتل خالد حياني القائد السابق لكتائب شهداء بدر وأخويه اللذان خلفاه في تلك المهمة، قرر عناصر تلك الميليشيا المتمركزة في حي بني زيد الاستعانة برجل موثوق لتولي المهمة في ظل عدم توفر البديل والخلافات ضمن صفوفهم التي تضعضعت بشكل كبير بعد الضربات المكثفة التي نفّذها الجيش على الحي، فكان الخيار باستقدام همام حوت ومجموعته الكبيرة للغايتين (تولي القيادة، وتدعيم الصفوف) الأمر الذي لبّاه الحوت دون تردد".
يشار إلى أن الممثل المسرحي "همام حوت" كان اتخذ بعد فترة من بداية الأحداث في سورية موقفاً سياسياً مناوئاً للدولة السورية قبل أن يتوجه إلى العمل المسلح ويظهر ضمن عدة تقارير تلفزيونية عبر وسائل الإعلام المعارضة، متقلداً عصابة الراس الخاصة بتنظيم "جبهة النصرة".
وشمل العمل المسلح للحوت تشكيل جماعة مسلحة انضم إليها كثيرون طمعاً بشهرته، ليعمل الحوت في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين كان في طليعتها حي "الشعّار"، قبل أن ينتقل إلى حي "الهّلك" ويزيد من عدد عناصر مجموعته، لينتهي به المطاف في حي بني زيد كقائد لـ "كتائب شهداء بدر" ويكمل المسيرة الإجرامية لسلفه "خالد الحيّاني" لص معامل حلب وسفاحها الأول.
تحت المجهر
إضافة تعليق جديد