ممثل روسيا يتهم الغرب بالتحيز ومفاقمة الوضع في سورية
صرح المندوب الروسي الدائم في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين أن نية الولايات المتحدة التصرف في الملف السوري خارج إطار الأمم المتحدة تفاقم الوضع في سورية.
وقال الدبلوماسي الروسي في تصريح أدلى به في جلسة المجلس يوم 25 يوليو/تموز متوجها لوفود الدول الغربية: "إن الولايات المتحدة بدأت أخيرا الحديث عن نيتها بالتصرف خارج إطار مجلس الأمن الدولي في الملف السوري. هذا الكلام ليس جديدا، فقد كانت واشنطن وعدد من العواصم الأخرى تمارس هذه السياسة منذ بداية الأزمة السورية، الأمر الذي أدى إلى تفاقمها بشكل خطير. حسنا، ففي هذه الحالة تقع عليكم المسؤولية الكاملة عن عواقب كارثية محتملة جدا لمثل هذا التصرف".
وواصل: "إنه لأمر خطير للغاية عندما يتم تحريض المعارضة السورية، التي يرفض جزء كبير منها الحوار بشكل قاطع، على مواصلة تصعيد النشاط المسلح. هذا التصرف يزيد من حدة المواجهة وعدم الاستقرار".
وأكد تشوركين ضرورة ممارسة الضغط الدولي ليس فقط على دمشق، مثل ما تطلبه دول الغرب، بل وأيضا على كافة جماعات المعارضة السورية "في ظروف توسع دائرة العنف داخل سورية"، على حد تعبيره.
وأعلن تشوركين أن روسيا أبلغت الأمم المتحدة عن استعدادها لإرسال 30 مراقبا عسكريا للمشاركة في بعثة مراقبي وقف إطلاق النار في سورية. كما أشار إلى استعداد بلاده لاستضافة المفاوضات المحتملة بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في موسكو وكذلك الاتصالات الهادفة إلى توحيد المعارضة السورية.
وشدد على أن الموقف الروسي من الأزمة السورية يحمل طابعا مبدئيا وينص على الإسراع بتسوية سلمية للأزمة عبر حوار وطني بين الحكومة والمعارضة من دون تدخل أجنبي، وقال: "هذا الموقف يتطابق تماما مع البيان الختامي لمؤتمر جنيف حول سورية الذي وضع أساسا لـ"مجموعة العمل" المشكلة من قبل كوفي عنان.
وبخصوص احتمال استخدام دمشق الأسلحة الكيمياوية قال: "ننطلق من أن سلطات الجمهورية العربية السورية ستفي بتعهداتها الدولية التي التزمت بها عام 1968 عندما انضمت لبروتوكول جنيف لعام 1925 بشأن تحريم استعمال الغازات الخانقة والسامة وغيرها، وكذلك الوسائل الجرثومية في الحروب".
المصدر: وكالات روسية
إضافة تعليق جديد