مليارديرات يتبرعون بنصف ثرواتهم

انضم الملياردير الروسي فلاديمير بوتانين إلى مبادرة «تعهد العطاء» التي أطلقها كل من وارن بافيت وبيل غايتس، متعهداً بالتبرع بنصف ثروته بعد وفاته، ليكون بذلك أول الأثرياء الروس في المجموعة.
وتعهّد بوتانين، برفقة 11 مليارديراً من مختلف أنحاء العالم بالتبرع بنصف ثرواتهم بشكل طوعي، لينضموا بذلك إلى مجموعة من 93 مليارديراً تعهدوا بالتبرع لمصلحة الأعمال الخيرية بما لا يقل عن نسبة 50 في المئة من ثرواتهم، من بينهم مايكل بلومبرغ، ديفيد روكفلر، وجورج لوكاس.
ويعتبر بوتانين (52 عاماً) امبراطور صناعة المعادن في روسيا، وقدرت مجلة «فوربس» ثروته في ربيع العام 2012 الماضي بما قارب 14,5 مليار دولار، ليحتل المرتبة الرابعة من بين أغنى الأغنياء الروس.
وكتب الميلياردير الروسي رسالةً لمؤسسي «تعهد العطاء»، جاء فيها «أنا أنضم لتعهد العطاء لأنها مبادرة متميزة وجديرة بالدعم، وآمل أن أكــون مثــلاً يــروى للعــالم عن إحياء العــمل الخــيري في روســيا، كما سأكون مصــدر إلهام لأبــناء بلــدي وغيرهم».
كما انضم الملياردير الأوكراني فيكتور بينتشوك للمبادرة، حيث تقدّر ثروته بـ 3,74 مليارات دولار، موضحاً أن تبرعاته ستكون لمصلحة مؤسسات تهتم بالتعليم والصحة وتعزيز مكانة أوكرانيا في العالم.
ووفق آخر التقديرات لمجلة «فوربس» العالمية، فإن إجمالي ثروات الـ12 مليارديرا، الذين تعهّدوا بنصف ثرواتهم تبلغ 61 مليار دولار. ويذكر أن من بين الأعضاء الجدد في المبادرة البريطانيين ريتشارد برينسون، وجون كودويل، ومو ابراهيم، وديفيد سينسبيري، ومن أوستراليا أندريو ونيكــولا فوريست، ومن جنوب أفريقيا باتريس وبريشــيس موتســيل، وهاسو بلاتنر من ألمانيا، والهندي أزيم بريمدجي، بالإضافة إلى التايلندي فينسنت تان.
وتأسست مبادرة «غيفينغ بليدج»، ما يعني بالعربية «تعهد العطاء»، في الولايات المتحدة الأميركية في العام 2010، وترأس قائمة الموقعين عليــها المليارديــران الصديقان واردن بافيت وبيل غيــتس، وكان هدفها «دفع أغنى البشر وعائلاتهــم إلى التــبرع بقسم كبير من ثرواتــهم لمصلحة الأعمــال الخيرية». وتتركز اهتمامات أغــنى الأغنياء بتنمية قطاعات الصحة والتعليم والتــأمين الاجتماعي.
وصرف بيل غيتس على مؤسسته الخيرية خلال عشرة أعوام ما قدّر بـ25 مليار دولار أميركي، أما الملياردير وارن بافيت فقد أعلن في العام 2006 عن نيته التبرع بكامل ثروته، وهي 85 في المئة من أسهم «باركشاير هاثاوي»، لمصلحة مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» الخيرية، وما تبقى من ثروته سيوزع بين مؤسسات خيرية يديرها أبناؤه الثلاثة وزوجته سوزان تومبسون بافيت.

(«أنباء موسكو»)