مقتل 1800 مدنياً عراقياً الشهر الماضي
أودت الهجمات الدموية والعنف الطائفي الذي يطحن العراق بحياة أكثر من 1800 مدني عراقي خلال مارس/ آذار الفائت، سقط العديد منهم في سلسلة تفجيرات فتاكة شهدتها مؤخراً كل من العاصمة بغداد وخالص ومحافظة ديالى وتلعفر في محافظة نينوى.
وأظهرت البيانات، التي كشفت عنها وزارة الداخلية العراقية السبت، تصاعد ضحايا الشهر الفائت بـ226 قتيلاً مقارنة بفبراير/ شباط.
كما أصيب 2708 مدنياً عراقياً بجراح في مارس/آذار مقابل 2702 في فبراير/شباط.
ويأتي التصاعد فيما تتواصل العمليات الأمنية في بغداد، المسماة "عملية فرض القانون"، الرامية لتحجيم العنف الدموي الذي يسقط عشرات الضحايا بصورة يومية.
وقال قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ديفيد بيتريوس، الجمعة إن معدلات العنف الطائفي تراجعت خلال الأسابيع الست الأولى من بدء العملية مقارنة بذات الفترة قبل بدئها.
وأبدى بيتريوس انزعاجه البالغ من ظاهرة استخدام الأطفال في الهجمات الإرهابية.
وانفجرت عبوة ناسفة كان يحملها صبي يقود دراجته بالقرب من رتل عسكري عراقي مما أدى إلى مصرعه على الفور في 21 مارس/آذار الماضي، وقبيل الحادثة بعدة أيام، وقعت عملية انتحارية استخدم خلالها أطفال كذلك.
وشهدت ضاحية شيعية في "تلعفر" تفجير انتحاري راح ضحيته 85 شخصاً الثلاثاء، مما أستدعى رداً انتقامياً استهدف ضاحية سنية في المنطقة راح ضحيته 70 شخصاً.
واعتقلت السلطات العراقية 18 رجل شرطة في محافظة نينوى لتورطهم في الهجوم الانتقامي.
وأعلنت الداخلية العراقية الجمعة ارتفاع ضحايا تفجيرين انتحاريين مختلفين استهدفا ضاحية شيعية في العاصمة إلى 124 قتيلاً.
وأسفر انفجار ثلاث سيارات مفخخة في مدينة خالص بمحافظة ديالى الخميس عن مقتل 43 شخصاً.
وكشف التقرير ربع السنوي الذي تصدره وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون"، نشر في منتصف مارس/آذار الفائت، أن معدل الضحايا والهجمات الموثقة في نهاية العام الفائت هي الأعلى منذ الغزو، الذي دخل عامه الخامس في 20 من الشهر الماضي.
وقدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 6 آلاف مدنياً قتلوا أو أصيبوا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو ضعف البيانات المسجلة لدى قوات التحالف.
وأوضح التقرير أن الهجمات خلال الربع الأخير من عام 2004 تركزت على بغداد، والأنبار، وصلاح الدين، وديالى فيما سجلت الهجمات في العاصمة بغداد رقماً قياسياً بلغ 45 هجوماً في اليوم.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد