مقتل 14 شخصاً في بغداد والبصرة وديالى

قتل خمسة اشخاص وأصيب تسعة آخرون بينهم اثنان من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة وسط بغداد،غداة مصرع ستة في مدينة الصدر، وأدى تفجير استهدف دورية امريكية الى تدمير سوق تجارية في بغداد، واكتشفت القوات العراقية اسلحة في شاحنة كانت تنقل حزما من القش، واغتال مسلحون مجهولون مسؤولا في منظمات المجتمع المدني في ديالى، وضابط استخبارات في البصرة، ولاجئا فلسطينيا في بغداد.

وأعلنت مصادر امنية عراقية وامريكية مقتل احد عشر شخصا في بغداد بينهم ستة “مجرمين” في مدينة الصدر حيث ساد الهدوء الاثنين اثر توقف الاشتباكات. واشارت الى ان “خمسة اشخاص قتلوا واصيب تسعة آخرون بينهم اثنان من عناصر الشرطة اثر انفجار وسط بغداد”.

وقتل 12 من عناصر قوات البشمركة الكردية في العراق وأصيب اثنان آخران في انفجار سيارة مفخخة استهدفت عربة عسكرية في شمال العراق قرب الحدود مع سوريا.

وأكد بيان امريكي مقتل ستة من “المجرمين” مساء الاحد في قصف للمروحيات والدبابات الامريكية استهدف مسلحين في مدينة الصدر، ابرز معاقل جيش المهدي. واوضح البيان ان “اطلاق النار بدأ الساعة العاشرة والنصف ليل الاحد عندما هاجم مسلحون دبابة من طراز ابرامز فرد الجنود على مصادر النيران دفاعا عن النفس”.

وكان حريق كبير اندلع ليل الاحد الاثنين في سوق بغداد الجديدة احد اهم الاسواق الشعبية في شرق بغداد اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الامريكي. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان “حريقا هائلا اندلع بعد تعرض دورية أمريكية لانفجار عبوة ناسفة في الطريق الرئيسي قرب مسجد السامرائي في بغداد الجديدة”. واضاف ان “اضرارا مادية كبيرة احدثها الحريق الذي التهم نحو ستين محلا” واكد شهود عيان ان “رجال الاطفاء الذين وصلوا على متن عشرات العربات تمكنوا من اخماد الحريق بعد اكثر من اربع ساعات”. واكد المصدر ان الحريق ادى الى “خسائر مادية كبيرة تقدر بمئات آلاف الدولارات”.

واكد الجيش الامريكي في بيان ان “الحريق ناجم عن عبوة ناسفة استهدفت احدى دورياتنا” موضحا ان الانفجار لم يسفر عن اصابات في صفوف جنوده. وساد الهدوء مدينة الصدر امس الاثنين وفقا لما اكده عدد من السكان. وقال الميجور جنرال جيفري هاموند قائد القوات الامريكية في بغداد امام مجموعة من الصحافيين الغربيين ان القوات تتمركز حاليا في القسم الجنوبي من مدينة الصدر و”ليست هناك خطط للذهاب ابعد من ذلك”.

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اكد الاحد ان قوات الامن ستستمر دون هوادة في محاربة الميليشيات حتى تطهير مدينة الصدر بصورة كاملة من المسلحين. لكن هاموند اكد ان الهدف الاساسي لدخول مدينة الصدر يتمثل في وقف اطلاق الصواريخ باتجاه “المنطقة الخضراء” المحصنة حيث مقر الحكومة العراقية والسفارة الأمريكية وأوضح في هذا السياق “هدفي هو ابعاد الصواريخ من عيار 107 ملم عن المدى” كي لا تصل الى “المنطقة الخضراء”. وقال شهود عيان ان القوات العراقية تدعمها قوات امريكية سيطرت على ما لا يقل عن 12 قطاعا تقع قرب المنفذ الرئيسي في جنوب مدينة الصدر المكونة من 79 قطاعا، مؤكدين ان طلائع القوات وصلت الى ساحة الصدريين.

واكتشفت الشرطة العراقية كميات كبيرة من الاسلحة مخبأة تحت حزم من القش في شاحنة كانت متوجهة الى بغداد.وقال اللفتنانت كولونيل كوهن كولاشيسكيان ان “ثلاثة متطرفين” اعتقلوا بعد اعتراض الشاحنة في منطقة جسر ديالى، (10 كلم جنوب شرق بغداد). وأوضح انه تم اعتراض الشاحنة بعد تلقي الشرطة العراقية معلومات بهذا الخصوص من مواطنين في هذه المحلة موضحا ان الاسلحة كانت مخبأة تحت حزم من القش.واشار الى ان الشاحنة كانت تنقل 29 قذيفة مدفع من عيار 120 ملم وسبعة صواريخ من عيار 107 ملم و541 لغما مضادا للدروع وخمسة صواريخ من طراز “ار بي جي”. وقال ايضا ان “كل قطعة من هذه الاسلحة يمكن استعمالها لصنع عبوات ناسفة”. وأوضح انه لم يعرف على الفور مصدر هذه الاسلحة ولكن الاشخاص الذين اعتقلوا قالوا انهم كانوا ينقلونها الى بغداد.

وقال مصدر في شرطة ديالى إن “مجموعة مسلحة مجهولة” اغتالت صباح الاثنين عبد الكريم سبع المسؤول في منظمات المجتمع المدني في منطقة حد مزيد، التابعة لناحية الوجيهية، ( 20 كلم شرق بعقوبة).

واغتال مسلحون مجهولون امس الاثنين ضابطا في استخبارات محافظة البصره برتبة رائد. وقال مصدر في شرطة المحافظة “هاجم مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة بنيران أسلحة خفيفة الرائد علي حيدر جابر”.

وقتل مسلحون مجهولون اللاجئ الفلسطيني رامي أحمد جبر الأسعد في منطقة الطوبجي في العاصمة العراقية بغداد. وذكرت المصادر أن الأسعد الذي يعمل سائق أجرة استهدفه عدد من المسلحين الليلة قبل الماضية وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص قبل دخوله بيته وأصابوه بجروح خطيرة، حيث توفي في وقت لاحق في المستشفى.

المصدر: وكالات