مقتل 12 ألف شرطي عراقي منذ احتلال بغداد إلى اليوم

 أفاد وزير الداخلية العراقي الأحد أن نحو 12 ألف شرطي عراقي لقوا مصرعهم منذ إطاحة الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، وذلك مع تزايد الصدمات المسلحة والعمليات الانتحارية والعبوات الناسفة مؤخراً.

ففي مؤتمر صحفي عقد في المنطقة الخضراء، ببغداد، قال وزير الداخلية جواد البولاني إنه رغم موت الآلاف من عناصر الشرطة "فإن المئات، بل الآلاف من المتطوعين يتقدمون للتجنيد عندما نعلن عن استقطاب مجندين جدد."

ومن بين القتلى من عناصر الشرطة العراقيين الذين لقوا مصرعهم مؤخراً، سبعة سقطوا الأحد في تفجير بمركز للشرطة في المقدادية، عندما انتحل انتحاري صفة شرطي وفجر نفسه داخل المركز، أعقبه قصف بقذائف الهاون، وهو ما أسفر أيضاً عن إصابة أكثر من 30 شخصاً آخرين بجروح.

كذلك قتل الأحد شرطيان في عملية إطلاق نار في مدينة الموصل في شمال العراق.

وتعتبر مراكز الشرطة العراقية ومراكز التجنيد للشرطة أهدافاً دائمة للهجمات التي يشنها المسلحون.

ومن بين أحد أسوأ الهجمات التي تعرضت لها الشرطة العراقية، انفجار سيارة مفخخة بالقرب من طابور للحرس الوطني والمجندين في الشرطة كانوا ينتظرون لإجراء الفحص الطبي في فبراير/شباط 2005 في مدينة الحلة، وهو الهجوم الذي أسفر عن مصرع 125 شرطياً.

وأسفر انفجار آخر إلى مصرع 60 متطوعاً للتجنيد في مدينة أربيل الكردية في شمال العراق عام 2005، وفق الأسوشيتد برس.

وعدا عن كونهم ضحايا للهجمات الانتحارية والمسلحة، فإن الشرطة تتعرض للانتقاد واللوم على أحداث العنف، فالمسلحين الذين يرتدون زيّا الجيش والشرطة العراقية كانوا مسؤولين عن سرقة مصرف في بغداد واختطاف أكثر من 40 عاملاً ومتطوعاً في الهلال الأحمر العراقي.

وتعهد البولاني بتخليص وزارته من الضباط الفاسدين، موضحاً "لقد شكلنا لجان تطهير ومتابعة.. لطردالعناصر السيئة من الوزارة وبناء مؤسساتنا."

وقدرت وزارة الصحة العراقية في نوفمبر/تشرين الثاني عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في العراق في مارس/آذار عام 2003 بأكثر من 150 ألف شخص، في حين تصل التقديرات الأخرى تقلل من هذا الرقم، ليصل إلى 51 ألف قتيل مدني، بينما ترفعه تقديرات أخرى إلى 600 ألف قتيل.

المصدر: CNN