مقتل 10 وجرح واحتراق 25 على اوتستراد دمشق-حمص
شهد مساء الجمعة 8/9 تدهور واحتراق سيارة من نوع واز تقل عائلة على اوتوستراد (حمص - دمشق) وذلك بمنطقة دوما قرب مخيم الوافدين, حيث فقد السائق التحكم بالمركبة بعدما (كسر) عليهم سائق أرعن حسب المصابين,
فتدهورت وانقلبت وانسكب البنزين عليها فاحترقت بركابها المحتجزين بداخلها فعلا صراخهم وبكاؤهم, ونظراً لعدم وجود أي مراكز (للدفاع المدني) على الطرق العامة للقيام بالإطفاء والإنقاذ, تم طلب فوجي إطفاء محافظة دمشق وريف دمشق, وبوصولهم تبين مقتل الأم نيروز اسمندر واحتراق إخواتها الأطفال جعفر وعمار اسمندر, وابنتها بتول محمد وزوجها ياسر محمد وشقيقة زوجها صفية محمد إضافة لاحتراق والدتها عائدة عجيبة, وبعد الإطفاء تم انتشالهم ونقلوا بحالة خطرة لمشفى دوما, الجدير بالذكر.
في منطقة (قارة) 90 كلم شمال دمشق وعلى المسلك المتجه للعاصمة كانت عائلتان في رحلتهما الأخيرة نحو الموت في الثامنة في مساء الخميس 7/9 حيث اصطدمت سيارتان مسرعتان تحملان لوحات تسجيل سعودية وتقل عائلات سورية مغادرة بعد قضاء عطلة الصيف, وحصل ذلك نتيجة (تجاوز خاطئ ومتهور!!) ودون ترك مسافة الأمان الكافية بين السيارتين ما أدى لاصطدامهما بقوة, ونتيجة لعدم وجود (حواجز الأمان) الجانبية المعدنية المخصصة لامتصاص الصدمات وتخفيف أذيات الحوادث كما هو مفترض على الطرق السريعة تدهورت السيارتان لخارج الطريق وانقلبتا وتحطمتا بمن فيهما, ما أسفر عن مقتل الطفل الرضيع عبد العزيز الحبال وموت كل من أمه عزه البيطار وأبيه علاء الدين الحبال, وتيتم طفليهما الجريحين خالد الحبال 12 سنة وشقيقته فدوى الحبال 7 سنوات, وذلك في السيارة الأولى (المرسيدس) أما في السيارة الثانية (ب م) فمات الشابان شاهين فليس وشقيقه أحمد فليس نتيجة الجروح والكسور, حيث أن أياً من الركاب والسائقين لم يكونوا يضعون حزام الأمان, وهرعت للمكان شرطة الطرق العامة بالنبك مشكورين وسيارات إسعاف الريف ونقلت جثث الموتى الخمسة لمشفى قارة والطفلين الجريحين لمشفى دير عطية.
ويوم الخميس 7/9 أيضاً بموقع مجبل قاسيون قرب النبك على مسلك (دمشق -حمص) تدهورت وتحطمت سيارة رباعية الدفع تقل عائلة من 6 أشخاص متجهة لمدينة جبلة لقضاء اجازة نهاية الأسبوع.
وقال الشهود من العاملين بالمشفى بأن الأب الذي كان يقود السيارة قال: بأنه التفت خلفاً للحظة للتحدث مع أبنائه ثم وجد نفسه بالمشفى, وأسفر انقلاب المركبة عن إصابة كل من الأطفال علي 14 عاماً بكسور بقاعدة الجمجمة وأخوه محسن وأخته ألين وأبيهم بهجت حسام الدين وأمهم جمانة حمدان في حين قتلت شقيقتها عائدة حمدان, ونقلوا جميعاً لمشفى القلمون العام بالنبك, في حين نقل الطفل علي بحالة خطرة غائباً عن الوعي لمشفى دوما نظراً لعدم توفر جهاز (المنفسة الآلية) العناية المشددة بمشفى النبك!! وعلمنا بأنه بحالة الموت الدماغي.
ومساء الاثنين 4/9 أدى حادث سير أليم لمقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح على أوتوستراد (حمص - دمشق) في منطقة القطيفة 35 كلم شمال دمشق, وقع الحادث بين سيارة (بيك آب) تقل عائلة مكونة من 14 شخصاً من عائلة واحدة, حيث صدمتهم شاحنة كبيرة محملة بالدجاج أثناء تجاوزها بشكل خاطئ وأرعن, ونظراً لعدم وجود حواجز الأمان الجانبية المعدنية المخصصة لامتصاص الصدمات تدهورت المركبتان خارج الطريق, وانقلبت (البيك آب) وتناثر ركابها المحملون بالخلف بجميع الاتجاهات ما أدى لموت الطفلة فاطمة بطايحي 10 سنوات فوراً, وموت شقيقتها الطفلة إيمان ووالدتها خديجة دري في مشفى دوما التخصصي, وإصابة الآخرين بجروح.
والجدير بالذكر بأن مرور الشاحنات ممنوع بمنطقة القطيفة ومنحدر الثنايا, وأصبح على الشاحنات المسير بالطريق القديم بذلك المقطع الخطر من الطريق.
ولكن السيد حسن وهو شاهد عيان لعدة حوادث كونه من أبناء المنطقة قال: مرور الشاحنات ممنوع هنا ولكنهم وبقدرة قادر يخالفون القانون ويسببون حوادث مروعة بالقطيفة ومنحدر الثنايا المخيف, فيسحقون المسافرين كل أسبوع تقريباً, كهذا الحادث وغيره كثير, فكيف يتم ذلك ولماذا لا يتم التشدد بالمنع?! ولمصلحة من يتم تمرير هذه الشاحنات?!.
محمد الكسم
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد