مقتدى يصف بوش بالمسيح الدجال وتفجير دموي بكربلاء
ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الجديد بسيارة مفخخة في مدينة كربلاء وسط العراق اليوم إلى 58 قتيلا ونحو 170 جريحا.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في كربلاء سليم كاظم إن 58 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 170 بجروح بينهم العديد من النساء والأطفال مع العلم أن حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 55 قتيلا و70 جريحا.
وأغلقت الشرطة العراقية منافذ المدينة وفرضت حظر التجوال فيها منذ الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، فيما تجمع مئات الأشخاص الغاضبين في مكان الانفجار في محاولة للعثور على أقاربهم.
وانتشرت الجثث على طريق يضم مطاعم ومتاجر كثيرة بينما كان دخان أسود ينبعث من سيارات تضررت نتيجة الانفجار قرب مرقد الإمام العباس. وكانت سيارة مفخخة انفجرت في 14 أبريل/ نيسان في موقف الحافلات في المدينة ما أدى إلى مقتل 42 شخصا وإصابة 224 آخرين.
وفيما أعلنت الشرطة العراقية العثور على 36 جثة في بعقوبة وبغداد وأماكن أخرى قتل 19 شخصا على الأقل في سلسلة هجمات بأنحاء العراق.
في هذه الأثناء أعلنت القوات الأميركية أن طائراتها الحربية دمرت شاحنة مفخخة في الفلوجة بعد يوم من العثور عليها نتيجة معلومات أمدها بها مشتبه كانت قد اعتقلته في وقت سابق.
وأقامت مشاة البحرية متاريس أمنية حول الشاحنة شرقي بلدة الكرمة وأخلت السكان الذين يقيمون بالجوار وأطلقت الطائرات بعد ذلك صواريخ موجهة ودمرت الشاحنة.في سياق آخر أعلن الجيش الأميركي عن اعتقال 17 من المشتبه بهم بممارسة ما أسماه الإرهاب في مناطق مختلفة من العراق إضافة إلى 7 يحملون الصفة نفسها في مدينة الصدر ببغداد.
وترمز المجموعة الأولى إلى جماعات يشتبه بانتمائها إلى تنظيم القاعدة وتنظيمات مسلحة أخرى فيما يقصد بالآخرين أفراد جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر.
في هذه الأثناء وصف الزعيم الديني العراقي مقتدى الصدر الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه المسيح الدجال وحثه على تلبية نداءات المعارضة الديمقراطية بالانسحاب من الفوضى في العراق
وجدد الصدر الذي انسحب وزراؤه من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي هذا الشهر مطلبه بشأن الانسحاب الأميركي بعد يوم من تعهد بوش باستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار يطلب من القوات الأميركية بدء مغادرة العراق بحلول بداية أكتوبر/ تشرين الأول.
ووصف الصدر بوش بأنه "كبير الشر"، وقال في خطاب تلته عضوة من التيار الصدري في البرلمان إن انسحابا أميركيا في نهاية الأمر من العراق سيكون "انتصارا للشعب العراقي".
بموازاة ذلك أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم أنه استقبل وفدا يضم أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس الأميركي مشددا على أنهم أكدوا له استمرار دعمهم للعراق وعدم رغبتهم "بفرض جداول تعسفية للانسحاب".وأضاف البيان أن المالكي أكد أن الحكومة العراقية "جادة في بناء القوات المسلحة وتسلم الملف الأمني في جميع أنحاء العراق بأسرع وقت". كما "أعرب عن أمله بأن يكون العام الحالي حاسما في هذا المجال".
وقال بيان صادر عن مكتب المالكي إن الأخير استقبل الوفد برئاسة السيناتور الديمقراطي بن نيلسون وإن أعضاءه شددوا على استمرار دعمهم للعراق، مشيرين إلى أنهم لا يريدون فرض جداول زمنية تعسفية للانسحاب، لكنهم يريدون تحديد ما وصفوه بظروف المشاركة والبقاء وليس تاريخ الانسحاب.
في سياق آخر وقع ثلثا أعضاء المجلس المحلي لمدينة البصرة على بيان يعلن سحب الثقة من المحافظ محمد الوائلي المنتمي إلى حزب الفضيلة الشيعي.
ووقع البيان في منزل رئيس المجلس محمد العبيدي كخطوة بديلة عن خطة سابقة كانت تقتضي التصويت بسحب الثقة من الوائلي. وينتمي الموقعون إلى أحزاب شيعية تخاصم حزب الفضيلة المتمركز في البصرة.
وكالات
إضافة تعليق جديد