معركة شرسة بين الأجبان الفرنسية والبريطانية
انتقلت المعركة بين جودة الطعام الفرنسي والبريطاني من المطبخ إلى المزارع، حيث لا تزال بريطانيا هي الفائزة الأكبر فيها.
ويقول الكاتب الفرنسي والاختصاصي في تذوق المأكولات فاليري بيري إن جبنة «السيلتون» البريطانية هي أفضل من جبنة «الروكفورت» الفرنسية.
ولا تزال المعركة بين أنواع الطعام الفرنسي والبريطاني تحتدم حتى اليوم. وغالباً ما يتساءل الخبراء: «هل المطاعم في لندن أفضل من تلك الموجودة في باريس»؟ و«هل انخفضت جودة الطعام الفرنسي»؟
ولطالما اشتهرت فرنسا بأنها البلد الأكثر تميزا في إنتاج الجبنة، بالإضافة إلى أنواع أخرى من المنتجات من بينها مشتقات اللحوم، وثمار البحر، والنبيذ، والخل وغيرها، إذ تفوقت هذه المنتجات على المأكولات البريطانية تاريخياً. ولكن تزايد معدل تصدير المنتجات البريطانية منذ العام 2000، دفع فرنسا، التي تصدّر أجبان «الروكفورت» و«البري»، إلى شراء الأجبان البريطانية، وأهمها أجبان «السيلتون» و«الشيدر»، ومنتجات أخرى مثل المشروبات الروحية من بينها «الويسكي» والنبيذ الفوار.
ويشير بيري إلى أنه «لا توجد مقارنة بين الأجبان الفرنسية والبريطانية»، مضيفاً أن «الجبن الإنكليزي رائع». ويؤكد «دائما أشتري الأجبان في بريطانيا وأحملها معي إلى فرنسا لأثير إعجاب أصدقائي. الأجبان البريطانيـة هـي ذات طـعم مميز وأفضـل من الأجبان الفرنسـية».
أما الطاهي جيم فيشير فيقول إن «هذا التقييم ليس صحيحا»، مضيفاً أن «الفرنسيين هم في تناغم واضح مع المأكولات المتبلة، ولديهم الشجاعة لصنع أطعمة غريبة غالبا ما يحاول الآخرون تجاهلها». ويؤكد فيشير أن «المنتجات الفرنسية تتمتع بمذاق خاص بسبب الطقس الذي تتميز به باريس، إذ يمكن شراء المنتجات، مباشرة بعد قطفها في كل صباح».
ويتزايد عدد المزارع في بريطانيا، فيما في فرنسا تجتاح المنتجات البريطانية الأسواق، إذ لا يهتم أحد إذا كان الثوم قطف من البستان المجاور أو استورد من البلد الآخر.
المصدر: السفير نقلاً عن («غارديان»)
إضافة تعليق جديد