معركة المناخ: الأوروبيون يخفضون غازات سياراتهم...

وافق الاتحاد الأوروبي امس، على إلزام مصنعي السيارات الأوروبيين بخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري المنبعثة من سياراتهم الجديدة بنسبة ١٨ في المئة على مدى الأعوام الستة القادمة وذلك بعد معركة طويلة بين أنصار البيئة والصناعة. وقال المشرّع البريطاني المحافظ مارتن كالانان »ان الاتفاق يمثل توازنا بين حاجات البيئة وحاجات صناعة السيارات في أنحاء أوروبا والتي تعاني بشكل كبير في الوقت الراهن«. لكن أنصار البيئة قالوا إنه تم تفصيل الاتفاق بدقة على مطالب كبار مصنعي السيارات وانه يقوض جهود الاتحاد الأوروبي لقيادة العالم في مكافحة التغيرات المناخية. وبمقتضى الاتفاق ستنخفض انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون في السيارات الجديدة إلى ١٣٠ غراما في الكيلومتر مع تبني أساطيل مصنعي السيارات النظام الجديد تدريجيا من ٢٠١٢ إلى ٢٠١٥ وإلى ٩٥ غراما في الكيلومتر بحلول العام .٢٠٢٠ وينص على غرامة قدرها ٩٥ يورو »١١٩,٨٠ دولار« عن كل غرام لكل سيارة يبيعها مصنعو السيارات تنحرف عن المستويات المستهدفة بفارق كبير لكن اولئك الذين يحيدون عن الهدف بأقل من ثلاثة غرامات سيواجهون عقوبات مخففة تتراوح بين ٥ و٢٥ يورو. لكن الاتفاق يحتاج إلى موافقة البرلمان الأوروبي والدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها ٢٧ قبل أن يصبح قانونا.
من جهة ثانية، حثت الدول النامية الدول الغنية على توفير المال بسرعة لمساعدتهم على التكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية الغابات المدارية في مؤتمر يعقد حاليا في بولندا يضم ١٠٧٠٠ مندوبا من ١٨٧ دولة لبحث اتفاقية مناخية جديدة.
وقال رئيس أمانة التغير المناخي بالأمم المتحدة ايفو دي بوير إن جلسات المؤتمر التي تستمر حتى ١٢ كانون الاول الجاري تمثل منتصف الطريق إلى الاتفاق في كوبنهاغن العام ٢٠٠٩ على معاهدة عالمية جديدة تحل محل بروتوكول كيوتو بشأن التغيرات المناخية. ومن المهم مع الأزمة المالية الحالية صياغة اتفاق يوضح كيفية ضمان الموارد المالية.«
وتقول الدول النامية انها تحتاج للمزيد من التمويل لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي قد تأتي بمزيد من الجفاف والفيضانات والأعاصير القوية وارتفاع مناسيب المياه في البحار.
وقالت دول استوائية ومنها الكونغو الديمقراطية وسورينام وبابوا غينيا الجديدة إن الدول الغنية اتفقت على ان إبطاء إزالة الغابات سيكون جزءا من اتفاق العام ٢٠٠٩

المصدر: رويترز