مع التسعيرة الجديدة وبحضور الكهرباء.. هل تضبط حلب أمبيراتها؟
رفع المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب، اليوم الأحد، الدعم عن مولدات الأمبير بتحديد سعر 290 ليرة سورية لليتر المازوت الواحد المخصص لتشغيلها بدل 180 ليرة، يضاف إليهما 5 ليرات أجور نقل، كما خفض الكمية المخصصة من المحروقات إلى النصف بعد تحديد عمل المولدات بـ 5 ساعات تشغيل يومياً خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي على أن يلتزم أصحاب المولدات بسعر تشغيل مقداره 20 ليرة لكل ساعة تشغيل فعلية.
وفيما برر المكتب صدور القرار الجديد بـ “التحسن الملحوظ” لوصول التيار الكهربائي إلى حلب، راعى الأحياء الشرقية من المدينة التي لا تصلها الكهرباء لغياب البنية التحتية اللازمة لها بمنح أصحاب المولدات العاملة فيها مخصصاتهم من المازوت كاملة وبسعر 290 ليرة لليتر الواحد، وهو السعر التجاري الرائج، مقابل التزامهم بسعر 20 ليرة لكل ساعة تشغيل.
وأثار القرار جملة من التساؤلات من مشتركي مولدات الأمبير الذين استطلع “الوطن أون لاين” آراء بعضهم، حيث أكد محمود حريتاني (صاحب محل خرداوات) أن أصحاب مولدات الأمبير سيخذلوا مشتركيهم كما في كل مرة ومع كل قرار ملزم لهم يصدر بهذا الخصوص “كنا ندفع زيادة على تسعيرة القرار السابق الذي حددت 10 ساعات تشغيل بـ 70 ليرة لكل امبير واحد وبسعر المازوت المدعوم، إذ أن جميع مولدات حلب في الأحياء الشرقية كانت تتقاضى 100 ليرة عن كل 10 ساعات تشغيل يومياً، والكثير منهم اختصر عدد الساعات إلى 8 وبالسعر نفسه”.
وقال محمد علبي (تاجر) أن الفترة التي سبقت صدور القرار، والذي شدد على استخدام العقوبات الرادعة بحق مخالفيه، انتهز خلالها أصحاب المولدات وصول الكهرباء ولم يعوضوا على المشتركين سواء بساعات تشغيل إضافية أو بحسومات من قيمة الاشتراكات “وحققوا بذلك أرباح مضاعفة، والأنكى من ذلك أنهم توعدوا مشتركيهم بقطع الأمبيرات عنهم في حال مطالبتهم بالتعويض”، وأضاف “لا نتوقع منهم معاملة حسنة مع تطبيق القرار الجديد لأن هناك تراخ من الجهات المعنية بمحاسبة أصحاب المولدات”.
وتساءل حسان قصاب (مدرس) “في أي توقيت سيشغل أصحاب المولدات مولداتهم في حال حدوث عطل طارئ على التيار الكهربائي، هل سيتم التشغيل فور انقطاع الكهرباء أم في الليل حيث من المتوقع إصلاح العطل… بصراحة سيف أصحاب المولدات سيظل مسلطاً علينا ولا يمكننا إلغاء الاشتراك خشية انقطاع الكهرباء لفترة طويلة؟”.
وأوضح أيمن صابوني (مهندس) أن نظام الكهرباء في حلب لا يغذي أحياء كاملة “ما يستدعي على أصحاب مولدات الأمبير تشغيلها طوال فترة التشغيل كيلا تنقطع عن بعض الشوارع أو الأبنية التي لا تصلها الكهرباء بينما يصل خطها إلى الشوارع أو الأبنية المجاورة، وبذلك سينتهز أصحاب المولدات الخلل لتقاضي السعر القديم وإلا سيتوعدون كعادتهم إلغاء الاشتراك!”.
الوطن
إضافة تعليق جديد